وزير الخارجية المصري يعلن الهدف من أول لقاء يجمعه بنظيره السوري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن لقاءه مع نظيره السوري فيصل المقداد، يؤكد "اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق والعلاقات التاريخية بينهما"، مشيرا إلى أنه "كان هناك دائما ارتباط رئيسي بين مصر وسوريا في حفظ الأمن القومي العربي".
وعقد اللقاء في مدينة نيويورك الأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول لقاء من نوعه بين وزيري خارجية البلدين منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وقال شكري، في مداخلة هاتفية، مساء الجمعة، مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه "الحكاية" على قناة "أم بي سي مصر": "بالتأكيد أن ما عانى منه الشعب السوري خلال العشر سنوات الماضية كان مؤلما". وأشار إلى هدوء المعارك العسكرية في سوريا، مضيفا أنه "أصبحت هناك أهمية لإيجاد مخرج من الأزمة السورية لتحقيق تطلعات الشعب السوري وإعفائه مما تعرض له على مدي السنوات الماضية من أضرار".
وأكد شكري أن "مصر دائما ما تسعى لمعاونة أشقائها ودعم الإرادة الشعبية والتعامل على أرضية من المصالح والمراعاة وأيضا بدون أي نوع من التآمر أو الاستهداف". وقال إن "مصر لم تتورط بأي شكل من الأشكال في أي من التفاعلات التي حدثت خلال الـ10 سنوات الماضية، ومن هنا أتصور أنه كان هناك تقبل وانفتاح على الاجتماع".
ووصف حواره مع نظيره السوري بأنه "كان صريحا" وفيه الكثير من الاهتمام العلاقات بين الشعبين والحكومتين وأن تكون مصر فاعلة في معاونة سوريا على الخروج من هذه الأزمة واستعادة موقعها ومكانتها في إطار الأمن القومي العربي.
وذكر أن الهدف من الاجتماع هو "استكشاف كيفية إسهام مصر في الخروج من هذه الأزمة واستعادة سوريا لاستقلال أراضيها وتعود مرة أخرى لحظيرتها العربية"، على حد قوله.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ قد أعلن، السبت الماضي، عبر حسابه على تويتر، في أن شكري استقبل المقداد بمقر البعثة المصرية في نيويورك، وذلك "للتباحث حول سبل إنهاء الأزمة في سوريا".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن المقداد "أكد على أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما".
وأضافت "سانا" أن المقداد "عرض للتطورات المتصلة بالأزمة في سوريا وأهمية تضافر كل الجهود لحلها واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها".