النيابة العامة المصرية تكشف عن نهاية لغز "سقوط حافلة" أعلى كوبري الساحل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد جدل كبير دام عدة أيام.. كشفت النيابة العامة المصرية عدم صحة بلاغ سقوط حافلة من أعلى كوبري الساحل، في قضية عُرفت إعلاميًّا بـ"ميكروباص الساحل."

وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا يوم الأحد 10 أكتوبر الجاري بسقوط حافلة نقل ركاب من أعلى كوبري الساحل، كما تم رصد أخبار حينها متداولة حول ذات الواقعة بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت النيابة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إلى أنها انتقلت لموقع البلاغ وعاينته فتبينت كسرًا بسور الكوبري الحديدي وآثار تهشم زجاج على حافته، وسألت ثلاثة شهود ادعوا سماع صوت ارتطام بالمياه في محل الواقعة، ورؤيتهم سقوط حافلة من أعلى الكوبري دون تبينهم أثرًا لها أو لمن كان بداخلها.

وتابعت النيابة العامة أنه تم تكليف وحدات الإنقاذ النهري بالبحث عن الحافلة المدعى سقوطها ومستقليها، كما كلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة بيانًا لحقيقتها.

وعلى إثر عدم توصل فرق الإنقاذ لشيء، توصلت تحريات الشرطة في 15 أكتوبر/تشرين أول إلى عدم صحة البلاغ وما ادعاه الشهود، موضحة أن الكسر بسور الكوبري أحدثه قائد دراجة آلية (توكتوك) أثناء انحرافه عن الطريق واصطدامه بالسور حيث أسقط جزءًا منه بالمياه، ثم فرَّ هاربًا.

وقد أقرّ المذكور الذي استجوبته النيابة العامة بصحة ما توصلت إليه التحريات موضحًا سبب عدم إبلاغه عن الواقعة خشية مصادرة النيابة العامة الدراجة.

وأعادت النيابة العامة سؤال الشهود الثلاثة الذين ادعوا رؤية سقوط حافلة بالمياه، فأقروا بأن ما أدلوا به في بداية التحقيقات هو محض روايات تسامعوها من الأهالي دون رؤيتهم شيء، فألقت النيابة العامة القبض عليهم بتهمة إزعاج السلطات.