الكاظمي يتعهد بملاحقة مرتكبي محاولة اغتياله: نعرفهم جيدًا وسنكشفهم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الأحد، محاولة اغتياله، التي وقعت فجر الأحد بهجوم على مقر إقامته بطائرتين بدون طيار مفخختين، بـ"العمل الجبان"، متوعدا بملاحقة مرتكبيه وكشفهم.
وقال الكاظمي، في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء: "تعرض منزلي لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين"، بحسب بيان صادر عن مكتبه نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف الكاظمي: "منعنا انزلاق العراق في حرب إقليمية، وتمّكنا من العبور بالبلد إلى بر الأمان، هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة".
وتوعد الكاظمي بمحاسبة المسؤولين قائلًا: "سنلاحق الذين ارتكبوا الجريمة، نعرفهم جيداً وسنكشفهم، وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي".
وقال الكاظمي: "جئنا لخدمة أبناء شعبنا، وهناك من يريد أن يختطف العراق، لكننا لن نسمح له بأن ينال من العراق، فالعراق أكبر من أي محاولات لتقزيمه، وكذلك لن يكون عرضة لمغامرات طائشة؛ لأنه يمتلك شعبا واعيا وإرثا حضاريا عميقا".
وأكد الكاظمي أن "بلدنا يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة"، وقال: "تمكّنا من تفكيك وحل الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوزنا أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة".
وأضاف: "نجحنا في تلبية مطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، ووفرنا كل ما طلبته المفوضية، ونتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما واجبنا انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات".
وتابع بالقول: "حاربنا الفساد ولن نتوقف عن ملاحقة الفاسدين، ولن نسمح بأي توسط لهؤلاء، ولن يفلتوا من العدالة".
ووجه الكاظمي الشكر إلى قادة وزعماء المنطقة والعالم الذين اتصلوا به أو أصدروا مواقف تضامن مع الدولة العراقية، كما وجه الشكر إلى القوى السياسية العراقية التي "عبرت عن دعمها لمفهوم الدولة إزاء اللا دولة"، بحسب البيان.