الملك سلمان: العلاقات السعودية – الروسية شهدت قفزات نوعية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، أن العلاقات السعودية - الروسية "وطيدة وتاريخية" وشهدت "قفزات نوعية" في السنوات الأخيرة، مشددا على أن الدولتين تتشاركان في "عدة مبادئ رئيسية".
جاء ذلك في كلمة للملك سلمان، ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، الذي يُعقد بمحافظة جدة تحت شعار "الحوار وآفاق التعاون"، بحضور رئيس تتارستان رستم مينيخانوف، ومشاركة مسؤولين وعلماء ومفكرين من روسيا ودول إسلامية.
وجاء في كلمة الملك سلمان أن "المملكة تؤكد على أهمية هذا الاجتماع الإستراتيجي بين العالم الإسلامي وروسيا الاتحادية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكثيف سُبل الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وزيادة التعاون المشترك في مكافحة التطرف والإرهاب".
وقال الأمير خالد الفيصل نيابة عن الملك سلمان إن "العلاقات السعودية الروسية وطيدة وتاريخية، فقد تجاوزت عامها الخامس والتسعين، وشهدت العلاقات قفزات نوعية في السنوات الأخيرة، وتوّجت بزيارات عالية المستوى بين البلدين، أسفرت عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات المشتركة في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والدفاعية، ومهدت الطريق لتطوير هذه العلاقات وترسيخ مستوى الثقة بين بلدينا".
وأضاف: "تشترك المملكة مع روسيا في عدة مبادئ رئيسية منها احترام الشرعية الدولية، وتأسيس العلاقات على أساس الاحترام المتبادل وسيادة واستقلال ووحدة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتتمسك الدولتان بالالتزام بنظام عالمي عادل يسوده القانون الدولي، ويُعزز الأمن والاستقرار، ويكون مرجعاً في حل النزاعات الإقليمية، كما تتمتع كل من المملكة وروسيا بعضوية مجموعة العشرين ومجموعة أوبك بلس، مما مكنّهما من العمل الجماعي في إطار هاتين المجموعتين لتعزيز التعاون الدولي".
وتابع بالقول: "لقد أظهرت التحديات الأخيرة التي تواجه عالمنا أننا جميعاً في مركب واحد، فلا توجد دولة أو منطقة في معزل عمّا يدور في العالم، وينطبق ذلك على النزاعات السياسية وانتشار الأوبئة والركود الاقتصادي والتغير المناخي، بالإضافة إلى العديد من الأحداث والكوارث العالمية الأخرى، ومن هذا المنطلق تدعو المملكة دول مجموعة الرؤية لتعزيز التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات من أجل الخروج بأقل الأضرار التي قد تؤثر في مستقبل شعوبنا، حتى نصل سوياً إلى بر الأمان".