مصادر لـCNN: إدارة بايدن تستعد لمعاقبة جهات مرتبطة بنقل تكنولوجيا الصواريخ الصينية للسعودية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشفت مصادر مطلعة، في تصريحات لشبكة CNN، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لمعاقبة جهات مرتبطة بنقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الصينية إلى المملكة العربية السعودية.
وقيمت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تعمل الآن بنشاط على تصنيع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، بحسب ما علمته شبكة CNN. وقالت مصادر مطلعة على أحدث المعلومات الاستخباراتية إنه من المعروف أن السعودية اشترت صواريخ باليستية من الصين في الماضي لكنها لم تكن قادرة على بناء صواريخها حتى الآن. كما تشير صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها CNN إلى أن المملكة تقوم حاليًا بتصنيع الأسلحة في موقع واحد على الأقل.
وقالت مصادر لشبكة CNN إنه تم إطلاع بعض أعضاء الكونغرس خلال الأشهر القليلة الماضية على معلومات استخباراتية جديدة حول عمليات نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بين الصين والمملكة العربية السعودية.
وأضافت المصادر أن إدارة بايدن تستعد لمعاقبة بعض المنظمات المشاركة في عمليات النقل، على الرغم من أن البعض في الكونغرس قلقون من أن البيت الأبيض ليس على استعداد لفرض عقوبات كبيرة على الحكومة السعودية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد حجبت معلومات استخباراتية عن أعضاء أساسيين بالكونغرس حول تعاون السعودية مع الصين لتطوير برنامج صاروخي باليستي، ما أثار غضب أعضاء ديمقراطيين توصلوا إلى تلك المعلومات خارج القنوات الحكومية الاعتيادية وخلصوا إلى أن إدارة ترامب أسقطت عمدا سلسلة من التقارير التي كان يجب تقديمها للكونغرس.
كما أثار ذلك انتقادات الديمقراطيين بأن إدارة ترامب كانت متساهلة للغاية مع السعودية، فيما رأى خبراء أن موقف ترامب شجع السعوديين على مواصلة توسيع برنامج الصواريخ الباليستية.
وقال خبير السياسة النووية والأسلحة في معهد كارنيغي للسلام أنكيت باندا إنه "في العادة، كانت الولايات المتحدة ستضغط على المملكة العربية السعودية لعدم متابعة هذه القدرات، لكن المؤشرات الأولى على أن السعوديين كانوا يسعون وراء هذه القدرات ظهرت خلال عهد ترامب"، وأضاف: "إدارة ترامب، بعبارة بسيطة، لم تكن مهتمة بالضغط على الرياض حول هذه القضايا".
وبالنظر إلى الوضع الحالي للمفاوضات مع إيران، يمكن لبرنامج الصواريخ السعودي أن يجعل المشكلة الشائكة بالفعل أكثر صعوبة.
وقال باندا إن "برنامج الصواريخ السعودي القوي سيقدم تحديات جديدة لتقييد برامج الصواريخ الأخرى في المنطقة. لنأخذ مثالاً واحدًا فقط، سيكون من الصعب تقييد الصواريخ الإيرانية، التي تمثل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، في المستقبل دون قيود موازية على برنامج الصواريخ السعودي".