بعد تغيير الجيش الأردني قواعد الاشتباك على الحدود.. الصفدي: بلادنا مُستهدفة من تجار المخدرات
عمّان، الأردن (CNN)-- قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء، إن بلاده أًصبحت "مستهدفة" من الحدود الشمالية من قبل تجار المخدرات، في وقت أعلن الجيش الأردني هذا الأسبوع تغيير قواعد الاشتباك على المناطق الحدودية للتصدي لمحاولات التسلل والتهريب.
تصريحات الصفدي، التي نقلها موقع "هلا أخبار" التابع للقوات المسلحة الأردنية، جاءت خلال لقائه اللجنة البرلمانية المالية، وهو الموقف الحكومي الأول منذ يوم الأحد، الذي شهد حادثة "اشتباك" وصفها مراقبون بـ"المنظّمة" على إحدى الواجهات الشمالية الشرقية، إثر إطلاق مجموعة مهربي مخدرات النار على قوات حرس الحدود الأردنية، قبل فرارهم إلى العمق السوري بعد الرد عليهم بالمثل.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من قوات حرس الحدود الأردنية، وإصابة 3 آخرين.
وتطوّرت حادثة الاشتباك الأولى التي وقعت فجر الأحد إلى حادثة ثانية فجر الاثنين قتل فيها أحد أفراد مجموعة المهربين ذاتها، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة في بيانات منفصلة تلقت CNN بالعربية نسخة منها، تبعها أيضًا إحباط محاولة تسلل وتهريب ثالثة ظهر الاثنين، شكّلت حصيلتها جميعا ضبط ما يزيد عن 5 ملايين حبة مخدر من الكبتاغون، و6123 "كف حشيش".
وتصدّرت الحادثة خلال الأيام الماضية، حديث وسائل الإعلام المحلية والمراقبين، خاصة مع إعلان رئيس هيئة الأركان اللواء الركن يوسف الحنيطي في تصريح له، تسخير كل إمكانيات الجيش للتعامل مع عمليات التهريب لحفظ الأمن على الحدود، مُعلنا توجيهاته بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة، وملاحقة كل العناصر التي تسعى للعبث والأمن. وقال إن القوات المسلحة "ستقف بالمرصاد أمام كل من تسول له نفسه المساس الأمن الوطني الأردني".
وتأتي هذه التطورات، في ظل تصاعد عمليات تهريب المخدرات إلى البلاد خاصة من الحدود الشمالية مع سوريا التي تمتد إلى نحو 375 كيلومترًا مع الأردن، إذ أحبط الجيش الأردني، نحو 361 عملية تسلل وتهريب خلال عام 2021.
ويشير مراقبون محليون، إلى تفاقم حالة "الانفلات" على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع الأردن، بسبب نمو "العصابات والمليشيات المسلحة" داخل سوريا.