دبلوماسي روسي يبدي استعداد بلاده للتعاون مع الأردن لإعادة الاستقرار للجنوب السوري

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: KHALIL MAZRAAWI/afp/AFP via Getty Images

عمّان، الأردن (CNN)-- اعرب دبلوماسي روسي، الثلاثاء، استعداد بلاده للتعاون مع الأردن لإعادة ما وصفه بالاستقرار إلى منطقة الجنوب السوري، على ضوء تفاقم عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر حدود المملكة، وتواجد فصائل مسلحة تتبع العديد من الجهات، وفقا له.

محتوى إعلاني

وجاءت تصريحات السفير الروسي لدى الأردن، غليب ديسياتنيكوف، خلال لقاء مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأردني، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود الأردنية شمالا "عمليات تهريب منظمّة" من مجموعات في العمق السوري إلى الاراضي الأردنية. وبناء عليه، أعلن الجيش الأردني تغيير قواعد الاشتباك في التعامل مع "المهربين" و"الضرب بيد من حديد"، بحسب أحدث بيانات للجيش.

محتوى إعلاني

وقال ديسياتنيكوف، بحسب بيان رسمي صدر عن اللجنة النيابية، وتلقت CNN بالعربية نسخة منه، إن روسيا تثمن المواقف الأردنية الداعية لتعزيز الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة، وأن الدور الأردني المميز يجد من الجميع التقدير والاحترام.

وأَضاف الدبلوماسي الروسي: "نحن مستعدون للتعاون والعمل مع الأردن لإعادة الأمن والاستقرار لسورية، خصوصا منطقة الجنوب السوري"، مشيرًا إلى أن القيادتين الروسية والأردنية تربطهما علاقات "متجذرة".

وعلى المستوى الحكومي، كان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، قد قال إن الأردن بات "مستهدفا”، من قبل تجار المخدرات على الحدود الشمالية في تصريح أطلقه مؤخرًا.

وعند سؤال موقع CNN بالعربية للحكومة عن التصريحات الروسية، لم تعلق، مكتفية بالإشارة إلى أنه حديث "نوقش في اجتماع داخل اللجنة النيابية".

من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، النائب خلدون حينا، إن الأردن يعاني من الجنوب السوري حاليًا، بسبب مهربي المخدرات والأسلحة؛ وتواجد الفصائل المسلحة التي تتبع العديد من الجهات، وتحديدًا تنظيم "داعش الإرهابي".

ولم يخف البرلماني حينا في تصريحات لموقع CNN بالعربية، المخاوف المتصاعدة جراء استمرار عمليات التهريب، التي وصفها بـ"المنظمة"، وأنها تستهدف أمن واستقرار المملكة.

وبيّن حينا أن الحديث عن تعاون روسي أردني جاء بمبادرة برلمانية من اللجنة، وأن اللجنة ستتواصل مع الحكومة بشأنها.

وأشار حينا إلى أن هناك حركة شبه متوقفة على الحدود الشمالية مع سوريا، وأن 10 آلاف شخص توقفوا عن العبور من الجانبين في إطار حركة التبادل التجاري، بحسب تقديره.

ورأى حينا، أن الأردن حريص على أن يبقى الجنوب السوري هادئا، لأن ذلك يوفر أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بخط تزويد لبنان بالكهرباء والغاز، الذي يعتبر بداية ترسيخ الأمن والاستقرار على الأرض السورية، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن أي خلل على الحدود الأردنية السورية من شأنه أن يزيد من سخونة الجنوب السوري، وقد يتسبب "بفوضى" تؤثر على جميع الأطراف وهذا قد يكون، سببه عودة التنظيمات الإرهابية.

وقال إن "هذا يعني أنه ليس مستبعدًا عودة التنظيم إلى المثلث الحدودي (الأردني - السوري - العراقي)، الأمر الذي يوجب ضرورة التصدي له".

وقبل أيام، أسفرت اشتباكات متفرقة بين الجيش الأردني ومهربين عن مقتل اثنين من قوات حرس الحدود الأردنية، وإصابة 3 آخرين. وحينها، أعلن الجيش في بيان ضبط ما يزيد عن 5 ملايين حبة مخدر من الكبتاغون، و6123 "كف حشيش".

نشر
محتوى إعلاني