رامي شعث لـCNN بعد احتجازه 900 يوم: مصر أصبحت جمهورية خوف.. ولن أتوقف
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- اعتبر الناشط السياسي رامي شعث أن مصر أصبحت "جمهورية خوف"، مؤكدا أنه لن يتوقف عن نشاطه ودفاعه عن حقوق الإنسان، بعد إطلاق سراحه ومغادرته للأراضي المصرية.
وكانت السلطات المصرية قد أطلقت سراح رامي شعث، في 8 يناير الجاري بعد "إجباره" على التنازل عن جنسيته المصرية، بحسب بيان لأسرته، وذلك بعد 900 يوم من احتجازه بادعاء الانتماء لمنظمة إرهابية دون توجيه اتهامات رسمية.
وقال رامي شعث، في مقابلة مع CNN، إن "مصر أصبحت جمهورية خوف، والناس في الشوارع أصبحت تخشى أن تتحدث". وأضاف: "الخوف موجود في مصر وحتى بعد أن غادرت أتلقى تحذيرات وتهديدات بعائلتي التي ما زالت في القاهرة إذا لم ألتزم الصمت وتحدثت، وأنا مصر على كسر الصمت والحديث".
وتابع شعث بالقول: "تخويف وترهيب الناس يجب أن يتوقف وينتهي وسأواصل نشاطي، ولا أستطيع النوم وأنا أعلم أن آلاف الأشخاص الذين رأيتهم وعشت معهم مسجونون بسبب آرائهم ولم يرتكب أي شخص منهم أي جريمة عنيفة، بل بسبب آرائهم فقط... لا أستطيع التوقف قبل إطلاق سراحهم وقبل رؤية مصر مكان أكثر أمانا لشعبها ولي ويُسمح لي بالعودة إلى وطني".
كما تحدث رامي شعث، نجل القيادي الفلسطيني نبيل شعث، عن فترة احتجازه قائلا: "ما مررت به خلال 900 يوما كان مرعبا"، وأضاف: "بدأت فترة احتجازي بثلاثة أيام من الإخفاء القسري ومكبل اليدين ومعصوب العينين ومعلق بالحائط لمدة 3 أيام".
وتابع بالقول: "خلال عامين ونصف كنت في غرفة مساحتها 23 مترا مربعا مع 18 إلى 32 شخصا، في بعض الأحيان كانت المساحة المتوفر لكل شخص تعادل قبضتين ونصف للنوم والأكل والمعيشة، وفي بعض الأحيان كنا ننام بالدور لأنه لم تكن هناك مساحة كافية".
وأكد رامي شعث أنه "لم يتم توجيه اتهامات رسمية على الإطلاق"، وقال: "على مدار عامين ونصف من السجن، تم التحقيق معي مرة واحدة من قبل نيابة أمن الدولة لمدة 45 دقيقة، وسألوني عن آرائي تجاه ثورة 25 يناير 2011 وما حدث في 30 يونيو 2013 ومن صوت له في انتخابات الرئاسة".