ما موقف الدول العربية وإيران وتركيا وإسرائيل من الغزو الروسي لأوكرانيا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وسط مسارعة بعض دول منطقة الشرق الأوسط بإعلان موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا وتريث أو صمت بعض الدول الأخرى، نعرض لكم أبرز ما أعلنته دول المنطقة حتى مساء الخميس.
إيران:
دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وألقى باللوم في الأزمة على "استفزازات الناتو". وقال عبداللهيان، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن "جذور الأزمة الأوكرانية ترجع إلى استفزازات الناتو"، مضيفا: "لا نعتقد أن اللجوء إلى الحرب هو الحل. ومن الضروري إقرار وقف لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي وديمقراطي".
إسرائيل:
أصدرت إسرائيل أول إدانتها للهجوم الروسي على أوكرانيا، بعد أسابيع من محاولة المشي على حبل دبلوماسي مشدود بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن "الهجوم الروسي على أوكرانيا انتهاك صارخ للنظام الدولي. تدين إسرائيل الهجوم وهي على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية لمواطني أوكرانيا. لدى إسرائيل خبرة طويلة في الحروب، والحرب ليست السبيل لحل النزاعات".
وأضاف أن الساعات والأيام القليلة الأولى هي آخر فرصة متاحة "للتوقف والعودة إلى طاولة المفاوضات، بوساطة قوى عالمية، لتسوية النزاعات سلمياً".
وأشار إلى أن لدى إسرائيل "علاقات طويلة وجيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا". وقال: "هناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في كلا البلدين، وهناك مئات الآلاف من اليهود في كلا البلدين. إن حماية أمنهم ورفاهيتهم هو ما يوجه اتخاذ القرار لدينا".
تركيا:
أعلنت وزارة الخارجية التركية، الخميس، رفضها التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا واعتبرته "غير مقبول". ودعت الخارجية التركية، في بيان، روسيا إلى وقف أعمالها "غير القانونية" ضد أوكرانيا في أقرب وقت. وقالت إن "هذا التدخل يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقيات مينسك، وتهديدا خطيرا لأمن المنطقة والعالم"، مؤكدة على "وجوب احترام وحدة أراضي الدول وسيادتها"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة ترى التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا "مخالفا للقانون الدولي، وتعتبره ضربة قاصمة موجهة ضد أمن المنطقة واستقرارها ورخائها". وأضاف أن بلاده "ستقوم بما يقع على عاتقها لضمان سلامة أرواح كل من يقيم في أوكرانيا لا سيما المواطنين الأتراك والتتار".
وأكد أردوغان رفض تركيا للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وقال: "نأسف للمواجهة بين روسيا وأوكرانيا اللتين نعتبرهما دولتين صديقتين وتربطنا بهما علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثيقة".
قطر:
أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا، لاستعراض آخر مستجدات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وعبر الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن "قلق قطر جرّاء هذا التصعيد وتداعياته"، كما حثّ جميع الأطراف على "ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد".
وأكد وزير الخارجية القطري على "ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى". وشدد على "موقف قطر وحرصها على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية"، وفقا لبيان الخارجية القطرية.
مصر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه إن مصر "تتابع بقلق بالغ التطورات المُتلاحقة اتصالًا بالأوضاع في أوكرانيا". وأكدت على "أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره، وتفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي".
الأردن:
أكدت المملكة الأردنية أنها "تتابع بقلق تطورات الأوضاع في أوكرانيا وارتفاع حدة التوتر هناك"، مشددة على "أهمية استمرار المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية في بذل أقصى الجهود لضبط النفس وخفض حدة التصعيد، وتسوية النزاع بالطرق السلمية، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات في هذه الفترة الحرجة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.