وزير خارجية قطر يوضح لـCNN موقف بلاده من الاستثمار في روسيا وأوروبا
(CNN)-- قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة CNN، إن الاستثمار في روسيا يخضع حاليا للكثير من المراجعة، وأن قطر لا تفكر في زيادة استثماراتها هناك حتى تكون هناك "بيئة أفضل والمزيد من الاستقرار السياسي".
وأضاف وزير الخارجية القطري، في المقابلة لمراسلة CNN بيكي أندرسون، على هامش منتدى الدوحة، ستذاع كاملة يوم الاثنين: "في الوقت الحالي لا نفكر في أي استثمارات جديدة هناك مع الوضع الحالي، حتى في أوروبا، حتى يكون لدينا بعض الوضوح بشأن استقرار الوضع.. حسنا، ليس أوروبا بأكملها، ولكن المناطق التي نشعر فيها بوجود بعض التوترات أو قد تكون لدينا أي مخاطر سياسية، يجب أن ننظر إلي جميع الأبعاد".
ويمتلك جهاز قطر للاستثمار (QIA) استثمارات كبيرة في شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت"، والتي قال وزير خارجية قطر إنها القرار تم اتخاذه على أساس "التقييم التجاري ولا يزال جاريًا"، ومع ذلك لن يتم زيادة الاستثمارات في الوقت الحالي.
وأعلنت قطر أنها ضد أي عمل عدواني أو استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة، وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنه أبقى قنوات اتصاله مفتوحة مع جميع الأطراف.
وذكر وزير الخارجية القطري أنه يتحدث إلى نظيريه الروسي والأوكراني بشكل متكرر "لعرض مساعدتنا أو مساهمتنا لتهدئة الموقف ووضع حد لهذه الحرب".
وكان وزير خارجية قطر في موسكو مؤخرًا حيث التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وقال وزير الخارجية القطري: "ما أعتقده ومن محادثتي مع نظيري هناك في روسيا هو أنهم على استعداد للمشاركة في المطالب التي طرحوها. الآن، إلى أي مدى ترغب الحكومة الأوكرانية في تلبية هذه المطالب، هذا حقًا قرار الحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني".
وأضاف:"يجب أن نركز على وقف إطلاق النار، والممرات الإنسانية، وتقديم المساعدة الإنسانية إلى أوكرانيا وبدلاً من وجود هذا الصراع والاختلاف في ساحة المعركة ، لنكون حول الطاولة".
وغالبًا ما لعبت قطر دور الوساطة في تهدئة النزاعات وجلب الخصوم إلى طاولة المفاوضات، لا سيما بين طالبان والولايات المتحدة وبين الغرب وإيران بشأن الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية القطري لشبكة CNN إنه يعتقد أن هذه السياسة هي أفضل طريقة للمضي قدمًا.
وأضاف:"عالمنا مترابط لذلك عندما نرى أنه يمكننا تقديم مساعدتنا ودعمنا لأي جهود، لن نتردد في تقديم عروضنا".
وتابع:"هذا العرض يمتد إلى الروس والأوكرانيين من أجل إيجاد أرضية مشتركة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، ولن نتنازل عن جهودنا. لقد كانت ناجحة في عدة أماكن، ولم تنجح بشكل جيد ربما في أماكن أخرى، لكن علينا الاستمرار في السير على هذا النحو. إذا لم تتبنى أي دولة وجهة النظر هذه للمسؤولية المشتركة وتقاسمت مستقبل العالم، فسيكون العالم في وضع صعب للغاية".
وقال:"أعتقد أن الجميع يفهم أن لكل دولة سياستها ومبادئها. بالنسبة للروس، كنا واضحين جدًا بشأن سياستنا، ولا يمكن لمبادئنا أن تدعم أي تقويض لسيادة أي دولة. نريد أن يحترم هذا. أنا متأكد من أن كل بلد لديه مخاوفه الأمنية الخاصة، سواء أكان الأوكرانيون أو الروس نحن لا نختار أي جانب في النهاية".