هل طلبت أمريكا من الإمارات استخدام نفوذها مع روسيا بشأن أوكرانيا؟.. مصدر يرد
(CNN)-- قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة CNN، إن مناقشة زيادة إنتاج النفط لتعويض حصة روسيا لم يكن المحور الأساسي لاجتماع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، و الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في المغرب هذا الأسبوع.
وأضاف المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، لـ CNN، أن تم التركيز في الاجتماع على العلاقة الأوسع بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والحرب في أوكرانيا، وكيف يمكن للإمارات أن تكون قادرة على تقديم الدعم للأوكرانيين أو استخدام علاقتهم مع روسيا لإنهاء الصراع.
وأضاف المسؤول للصحفيين، في طريق عودته من الجزائر إلى واشنطن، الأربعاء: "لقد أجرينا محادثات مع الإماراتيين، مبعوث وزارة الخارجية للطاقة عاموس هوشتاين يتحدث إليهم بانتظام، وكذلك آخرون في الإدارة، ولكن لم يكن التركيز الأساسي على موضوع النفط في هذه الرحلة".
وتابع: "لم يكن من المفترض أن نقدم طلبا محددا يتعلق بالطاقة، أعتقد أن الإماراتيين يعرفون أين نحن فيما يتعلق بهذا النوع من ارتباطاتنا مع الدول الأخرى ومحاولة زيادة العرض ومعالجة النقص الذي نشأ نتيجة للحرب، لكنه لم يكن محور التركيز الأساسي للاجتماع".
وقال المسؤول إن الإماراتيين قلقون من تأثير الحرب "ليس فقط على أوكرانيا ولكن أيضا على المنطقة، إنهم يسمعون ذلك من شركائهم أيضا".
وتابع: "هذا ما سمعناه مرة آخرى في النقب بالإضافة إلى أن هناك نوعا من القلق حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها ذلك، والتأثيرات الإقليمية والعالمية المحتملة لذلك، وتبادلوا الأفكار"، وذلك في إشارة إلى قمة النقب التي عُقدت في إسرائيل بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب.
وذكر المسؤول الأمريكي: "الإماراتيون أجروا محادثات مع الروس وشاركوا انطباعاتهم عن هؤلاء، وشاركنا انطباعاتنا عما اعتقدنا كيف كان الأوكرانيين يقتربون من هذه الأشياء وآفاق ما وصلت إليه المفاوضات الآن بالإضافة إلى أنواع أخرى من المساعدة التي قد يكون الإماراتيون قادرين على تقديمها للأوكرانيين".
وتابع: "قالوا إن الولايات المتحدة أوضحت لولي العهد الإماراتي ما تفعله إدارة بايدن لأوكرانيا، وأنه إذا كانت الإمارات في وضع يمكنها من تقديم الدعم أو إذا كانت في موقع يسمح لها باستخدام علاقتها مع الروس للمساعدة في تحقيق نهاية الحرب، ونحن بالتأكيد نشجعهم على القيام بذلك ".
وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن لم يطلب من محمد بن زايد استخدام نفوذ بلاده مع موسكو لمحاولة حملهم على الانخراط بجدية على طاولة المفاوضات مع كييف.
وأضاف "أنهما تحدثا عن المباحثات التي أجراها كل منهما، ليس فقط مع الروس أو الأوكرانيين، ولكن مع الآخرين المنخرطين في الدبلوماسية والاتفاق على أنه ينبغي علينا بذل كل ما في وسعنا لمحاولة إنهاء هذا الأمر".
وذكر المسؤول أنهم يعتقدون أن الكثير من الدول "لا سيما تلك التي تستخدم المعدات الروسية أو التي لديها علاقة دفاعية معها أو ترى روسيا كشريك أمني موثوق" من المحتمل أن تأخذ في الاعتبار "تصرفات روسيا عند اتخاذ قرار غزو دولة مجاورة، وانتهاك القواعد وكذلك الإجراءات الخاصة بكيفية تنفيذ حملتها لإظهار قدراتها العسكرية".
وأقر المسؤول بأنه "ليس سرا أنه كان هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر في العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات"، وقال إن بلينكن رأى في اجتماع الثلاثاء في الرباط فرصة للتواصل على المستوى الشخصي مع محمد بن زايد ومشاركته منظور الالتزام تجاه المنطقة وحول بعض القضايا الرئيسية كيف يرون أنها تمضي قدما".
وقال المسؤول للصحفيين: "أعتقد أن ما سمعناه من ولي العهد هو أنه، على عكس ما سمعناه من قبل، كان نوعا ما، كما تعلمون، ما مدى التزام الولايات المتحدة بهذه المنطقة نظرا للتركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ التركيز على أوكرانيا والانسحاب من أفغانستان ودور مختلف في العراق".
وأضاف: "لذلك أعتقد أن الوزير الخارجية كان قادرا على تقديم نوع من التوضيح، كما تعلمون، أننا ملتزمون بشراكات في هذه المنطقة، ليس فقط مع الإمارات وإسرائيل، مع الآخرين الذين التقيناهم في الرحلة، و في القضايا الرئيسية، نرى فرصة حقيقية لتعميق هذا التعاون، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الأمني عندما يتعلق الأمر بمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار وحل الأزمة في اليمن ونوعًا من مساعدة الإماراتيين في الدفاع عن أنفسهم ضد هجمات الحوثيين، وبعض القضايا الآخرى".