بايدن يعلق على الهدنة في اليمن ودور السعودية وسلطنة عمان
(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، عن ترحيبه بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، بعد قبول أطراف النزاع في اليمن مقترح لعقد هدنة لمدة شهرين.
وقال بايدن، في بيان: "أرحب بالإعلان عن الهدنة وهي مبادرة طال انتظارها للشعب اليمني حيث تشتمل على وقف لجميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وكذلك استئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء وإليها إلى الوجهات المتفق عليها".
وأضاف أن هذه "خطوات مهمة، لكنها ليست كافية، ويجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، من الضروري أن ننهي هذه الحرب".
وتابع: "بعد 7 سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني".
وقال الرئيس الأمريكي: "أنا ممتن للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك كما أنني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".
وأضاف: "ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع: "أتمنى لشعب اليمن أن ينعم بالسلام في شهر رمضان، وأؤكد له التزامنا المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة".
كان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أعلن، في وقت سابق يوم الجمعة، ترحيبه بإعلان المبعوث الأممي الخاص لليمن عن عقد الهدنة.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي إن "قيادة التحالف ترحب بإعلان المبعوث الأممي ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف المالكي أن "قيادة التحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة، كما تثمن جهود المبعوث الأممي بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس/ آذار 2021، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني والذي جاء استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وكان التحالف، أعلن، الثلاثاء، أنه سيوقف العمليات العسكرية في اليمن ابتداء من يوم الأربعاء في محاولة للمساعدة في محادثات السلام بين الأطراف اليمنية خلال شهر رمضان.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن، في بيان خلال وقت سابق من الجمعة، قبول أطراف النزاع مقترح لعقد هدنة لمدة شهرين.
وقال غروندبرغ: "أود أعلن أن أطراف النزاع قد استجابت بشكل إيجابي لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ 2 أبريل/ نيسان الساعة 19:00".
وأوضح المبعوث الأممي: "وافق الطرفان على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده. كما وافقوا على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة ورحلات تجارية للعمل داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفًا في المنطقة؛ كما وافقوا على الاجتماع تحت رعايتي لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن، ويمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الطرفين".
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية، إنه تلقى توجيهات رئاسية بالإفراج عن سجناء وفتح مطار صنعاء والسماح لسفن النفط بالمرور بميناء الحديدة.
وأضاف وزير الخارجية أحمد بن مبارك، عبر حسابه على تويتر: "تلقيت توجيهات واضحة من الرئيس هادي لاتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل كافة الترتيبات الخاصة بالإفراج عن جميع الأسرى، وفتح مطار صنعاء، والإفراج عن السفن النفطية عبر الحديدة، وفتح الطرق في تعز المحاصرة، لتخفيف المعاناة التي سبّبها الحوثيون"، وتابع: "نعلن على الفور عن إطلاق أول سفينتين وقود عبر ميناء الحديدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، الخميس، إن "اقتراح الهدنة الخاص بالأمم المتحدة يمكن أن يكون بمثابة خطوة أولى نحو وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية جديدة أكثر شمولا".
وأجرى مجلس التعاون الخليجي ومقره السعودية محادثات هذا الأسبوع في الرياض، رفض الحوثيون حضورها بسبب الخلافات حول مكان انعقادها.