مزاعم لقاء محمد بن سلمان برئيس الـCIA ضمن محاولات بايدن إصلاح العلاقات مع السعودية تثير تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية زعمت فيه زيارة ويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA" لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في جدة، الأمر الذي أثار تفاعلا.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته، الأربعاء: "قال مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قام برحلة غير معلنة إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى إصلاح العلاقات مع شريك أمني رئيسي في الشرق الأوسط".
وأضافت الصحيفة: "تمت الزيارة في منتصف أبريل في مدينة جدة الساحلية، حيث أمضت القيادة السعودية معظم شهر رمضان المبارك. في حين أن تفاصيل ما ناقشه الرجلان غير متوفرة، تشمل المصادر الأخيرة للتوتر بين الولايات المتحدة والسعودية إنتاج النفط، والغزو الروسي لأوكرانيا، والاتفاق النووي الإيراني، والحرب في اليمن".
وتواصلت CNN بالعربية مع السلطات السعودية للحصول على تعليق حول ما أوردته الصحيفة دون رد حتى كتابة هذا التقرير.
وكانت الصحيفة ذاتها قد نشرت تقريرا سابقا تطرقت فيه إلى لقاء جمع العاهل السعودي، الملك سلمان وولي عهدة، الأمير محمد بن سلمان مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان في المملكة، وقالت: "سعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يرتدي سروالا قصيرا (شورت) في قصره على شاطئ البحر، إلى نبرة هادئة في أول لقاء له مع مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، جيك سوليفان، في سبتمبر الماضي".
وزعمت الصحيفة: "انتهى الأمر بولي العهد البالغ من العمر 36 عامًا بالصراخ على السيد سوليفان بعد أن فتح موضوع مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.." مضيفة أنه ووفق "أشخاص مطلعين على الحديث، قال الأمير للسيد سوليفان إنه لم يرغب أبدًا في مناقشة الأمر مرة أخرى.. وقال لسوليفان إن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط".
المتحدث باسم السفارة السعودية بأمريكا، فهد ناظر، رد على سؤال وجه له حول التقارير التي تناولت اللقاء الأمير محمد بن سلمان وجيك سوليفان، ومزاعم "جدال" الأمير السعودي رافضا زيادة انتاج النفط، قائلا: "نعمل بشكل وثيق معا حول مسائل الطاقة والمناخ، وعليه فإن الدولتين تنسقان بصورة وثيقة حول عدد من القضايا بما فيها اليمن وببساطة هذه التقارير ليست صحيحة.."