بعد "عرض التسوية" مع محمد بن سلمان.. نجل سعد الجبري يثير تفاعلا بمقال يؤكد فيه وجوب انقاذ بايدن للعلاقات مع السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار خالد، نجل سعد الجبري، المستشار الأمني السعودي السابق تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عقب مقال رأي نشره تحدث فيه عن "وجوب" انقاذ الرئيس الأمريكي، جو بايدن للعلاقات مع المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في مقال رأي نشره خالد الجبري بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية والتي لفت فيها إلى أنه "ضحية" ملقيا الضوء على وضع شقيقيه المحتجزان في المملكة، قائلا: "مع ذلك، ما زلت من دعاة الشراكة الصحية بين الولايات المتحدة والسعودية، يمكن للرئيس بايدن وينبغي أن ينقذ العلاقة ولكن ليس بأي ثمن".
ويأتي مقال الجبري بعد أن أثار تقرير نشرته شبكة CNN نقلا عن مصادر مقربة من أسرة الجبري حول عرض تسوية مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لإنهاء "المعركة القانونية" وتسوية النزاعات المالية، مقابل إطلاق سراح ابنه عمر وابنته سارة المحتجزين في المملكة العربية السعودية، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول التسوية المقدمة، قال مصدر مقرب من أسرة الجبري لـCNN إنه "في حين ينفي الدكتور سعد ارتكاب أي مخالفات، فقد قدم عرضًا حسن النية لإنهاء المعركة القانونية مع محمد بن سلمان وتسوية جميع الخلافات المالية، مقابل الإفراج عن طفليه الرهينين سارة وعمر"، بحسب تعبيره.
وأضاف المصدر: "يخدم هذا العرض مصالح الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لأنه، في حال نجاحه، سينهي الإجراءات القانونية التي تخاطر بكشف أسرار الدولة المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب التي أنقذت أرواح الآلاف من الأمريكيين والسعوديين".
وتابع المصدر المقرب من أسرة الجبري بالقول: "إذا لم تقبل الحكومة السعودية هذا العرض، بعد أن رفضت محكمة فيدرالية أمريكية مزاعم الفساد ضد الدكتور سعد، فإنها ستثبت أن الادعاءات المالية كانت مجرد ذريعة كاذبة للابتعاد عن التخويف المستمر للدكتور سعد وعائلته".
وكان سعد الجبري قد اتهم ولي العهد السعودي، في دعوى قضائية بمحكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأنه أرسل "فرقة اغتيال" من السعودية إلى كندا "في محاولة لقتله" بعد أيام من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي "على يد أفراد من المجموعة نفسها". بينما تتهم السلطات السعودية الجبري بالفساد ورفعت دعاوى اختلاس ضده في أمريكا وكندا.
وفر الجبري من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا عام 2017، وكان الجبري يعد الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، وعزز الاثنان علاقات وثيقة مع مسؤولي المخابرات الأمريكية على مدى سنوات من العمل سويا في مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم "القاعدة" بعد هجمات 11 سبتمبر.