مصادر لـCNN: روسيا حذرت أمريكا بشأن شن غارات على مسلحين بسوريا
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال مسؤولون دفاعيون أمريكيون، لشبكة CNN، إن روسيا حذرت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، الجيش الأمريكي من أنها ستشن ضربات جوية ضد مسلحين محليين متحالفين مع الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا.
وأضاف المسؤولون، لـCNN، أن ذلك أدى ذلك إلى قيام الولايات المتحدة بتحذير المقاتلين بسرعة لتحريك مواقعهم والتأكد أيضًا من عدم وجود قوات أمريكية في الجوار، ولم يكن على القوات الأمريكية التحرك لأنها كانت بعيدة بما فيه الكفاية ، لكن المقاتلين المحليين فعلوا ذلك.
ويبدو أن الضربات الجوية الروسية محسوبة للغاية، وتأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وموسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ضمان عدم تصاعد التوترات مع القوات الروسية ، بما في ذلك في سوريا حيث عمل الجانبان فيها بالقرب من بعضهما البعض لعدة سنوات.
وقال المسؤولون إن التقييم الأمريكي الأولي هو أنه من المحتمل أن تكون القوات الروسية قد تلقت أوامر بإخطار الولايات المتحدة في وقت مبكر وشن الضربات الجوية مع العلم أنها لن تضرب القوات الأمريكية وأن الأمريكيين سيحذرون حلفائهم.
ولكن أحد المسؤولين قال إن الروس قد حققوا، على الأرجح، هدفهم المتمثل في "بعث رسالة" إلى الولايات المتحدة مفادها أن بإمكانهم الهجوم دون القلق من الانتقام.
وجاء الإخطار من قبل روسيا من خلال قناة اتصال تعمل منذ عدة سنوات حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وتقول وجهة النظر الأمريكية إن الروس كانوا يقللون من مخاطر حدوث أزمة، مع العلم أن الولايات المتحدة ستبلغ المقاتلين المحليين.
ووقع الحادث في محيط ثكنة التنف في جنوب شرق سوريا حيث تعمل القوات الأمريكية والمعارضة السورية منذ فترة طويلة.
وشنت الضربات على مواقع كان ينشط فيها مقاتلو جماعة "مغاوير الثورة" المدعومة من الولايات المتحدة، ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا لكن يعتقد أن الممتلكات تضررت.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الروس زعموا أن الجماعة نفذت هجوماً بقنبلة زرعت على جانب الطريق ضد القوات الروسية.
وتعتقد الولايات المتحدة أن ذلك لم يحدث، وأن الروس زعموا ذلك كسبب لشن غارات جوية.
و هذا النوع من الاستفزاز الروسي نادر ولكنه ليس غير مسبوق، ففي فبراير/ شباط 2018 ، تصاعدت المواجهة بسرعة وأصبحت مميتة عندما عبرت قوة قوامها 500 فرد معظمها من المتعاقدين الروس وميليشيا مسيحية موالية للنظام السوري نهر الفرات بالقرب من دير الزور.
وكان الروس يعملون لصالح شركة شبه عسكرية تُدعى"فاغنر"، كان لها مئات المتعاقدين على الأرض في سوريا، لمساعدة كل من الجيش الروسي والقوات الموالية للنظام.
ولا تزال مهمة عملية تلك الليلة غير واضحة، لكن القوات كانت تتقدم نحو حقل النفط كونيكو، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي مليشيا مدعومة من الولايات المتحدة تقاتل تنظيم داعش في سوريا.
وعندما بدأت قوات النظام قصف قاعدة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ردت الولايات المتحدة بضربات جوية عنيفة ونيران مدفعية استمرت قرابة 3 ساعات.
وحاول القادة العسكريون الأمريكيون الوصول إلى نظرائهم الروس للتحذير من ردهم ولكن بحلول الوقت الذي تم فيه إنشاء الاتصالات، كان الهجوم المضاد جاريًا.
ثم في أغسطس/ آب 2020، أصيب عدد من الجنود الأمريكيين في تصادم مع رتل عسكري روسي في شرق البلاد