هذا ما قاله خطيب عرفة محمد العيسى عن "منازلة الجاهلين" والتعامل مع "السفه" وهكذا جاءت ردود الفعل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وخطيب يوم عرفة في السعودية، محمد العيسى، الجمعة، من الدخول في مهاترات، ودعا إلى عدم منازلة الجاهلين لأن في ذلك "إعلاء لذكرهم"، وذلك بعد أيام من الهجوم عليه وانتقاد تعيينه خطيبا ليوم عرفة بسبب صلاته في موقع الهولوكوست ولقائه عددا من رجال الدين من الديانات الأخرى.
وقال العيسى في خطبة عرفة: "وحسن الخلق في "الوصف العام" قيمة مشتركة بين الناس كافة، يقدّرها المسلم وغيره؛ إذ هي سلوك رشيد في القول والعمل، يقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، ويقول: ( وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ )، وفي مواجهة الجهل والسفه يقول سبحانه: (خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ)، كما قال سبحانه: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) والمعنى: احذر أن يأخذوك إلى سجال المهاترة وتبعاتها".
وأضاف خطيب عرفة قائلا: "والمسلم "براسخ قيمه" لا يلتفت لجاهل ولا لمغرض ولا لعائق، مستصحباً قول الله تعالى: ( وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ). كما يعلم المسلم أن منازلة أولئك تسهم في إعلاء ذكرهم، ونجاح مشروعهم، وهو ما يسعدون به، بل إن الكثير منهم يعول عليه، غير أن مخاطر التدليس يتم كشفها، مثلما يتم التصدي للإساءة البينة، وكل ذلك يساق بحكمة الإسلام"، حسب قوله.
وكان قد تعرض العيسى لهجوم على بعض منصات التواصل الاجتماعي ومن قبل بعض رجال الدين بسبب تكليفه بإلقاء خطبة عرفة، على مدار اليومين الماضيين، في حين دافع عنه كثير من المغردين والإعلاميين ورجال الدين السعوديين واصفين إياه برمز "الوسطية" و"الاعتدال".