بعد اعتزال الصدر وانسحاب أنصاره.. "الإطار التنسيقي" يجدد مطالبه التي سبقت للأزمة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا تحالف "الإطار التنسيقي" العراقي، الثلاثاء، إلى "الإسراع بتشكيل حكومة" واستئناف البرلمان لمهامه، في تجديد لمطالبه التي سبقت تفاقم الأزمة في العراق، وذلك بعد انسحاب أنصار مقتدى الصدر، رئيس التيار الصدري الشيعي، من المنطقة الخضراء وإعلانه اعتزال السياسة.
وشهد العراق مواجهة متصاعدة على مدار الأشهر الماضية بين أنصار الصدر و"الإطار التنسيقي"، وهو تجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي. وعرقلت الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وتصاعدت الأزمة مع اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في نهاية يوليو/تموز الماضي، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء التي تضم هيئات حكومية ومقرات دبلوماسية أجنبية، مطالبين بتشكيل الحكومة أولا قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة.
واقتحم أنصار الصدر، الاثنين، القصر الجمهوري بعد إعلانه اعتزال السياسية نهائيا، وشهدت المنطقة الخضراء مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين، دفعت الصدر إلى مطالبة أنصاره، الثلاثاء، بالانسحاب حقنا للدماء.
وقال الإطار التنسيقي، في بيان، نقلته وكالة الأنباء العراقية، إنه "في الوقت الذي نعرب فيه عن أسفنا وحزننا الشديد لما وقع من فتنة عمياء تسببت بسقوط ضحايا من أبناء شعبنا بسبب مواقف غير مدروسة أدت إلى ما حدث، فإننا نتقدم بالشكر الجزيل لكل موقف وكلمة وفعل ساهم في إيقاف هذه الفتنة ووضع حدًا لنزيف دماء الإخوة من أبناء الوطن الواحد".
وأضاف البيان: "لأجل منع تكرار ما وقع من فتنة وإنهاء الظروف التي تساعد عليها، نرى ضرورة العمل بهمة راسخة والإسراع بتشكيل حكومة خدمة وطنية تتولى المهام الإصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة وإعادة هيبة الدولة لينعم الجميع بالأمن والاستقرار والإسراع إلى تحقيق ما يصبو إليه أبناء شعبنا الكريم، بمشاركة واسعة من جميع القوى السياسية الراغبة في المشاركة".
كما دعا "الإطار التنسيقي" مجلس النواب وباقي المؤسسات الدستورية إلى "العودة لممارسة مهامها الدستورية والقيام بواجبها تجاه المواطنين".