الخارجية الأمريكية تعلق على تلقي روسيا طائرات بدون طيار من إيران
(CNN)-- ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعتقد أن روسيا تلقت طائرات بدون طيار من إيران، وتنوي استخدام هذه الطائرات في حرب أوكرانيا، حيث أن تلك الطائرات يمكنها شن هجمات وكذلك المشاركة في الحرب الإلكترونية.
وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال إفادة هاتفية، يوم الثلاثاء، إن "الجيش الروسي يعاني من نقص كبير في الإمدادات في أوكرانيا بسبب العقوبات وضوابط التصدير، مما يجبر روسيا على الاعتماد على دول غير موثوق بها مثل إيران في الإمدادات والمعدات".
وتابع: "سنواصل بقوة فرض جميع العقوبات الأمريكية على كل من تجارة الأسلحة الروسية والإيرانية وسنقف مع شركائنا في جميع أنحاء المنطقة ضد التهديد الإيراني."
كانت شبكة CNN ذكرت، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة لديها تقديرات بأن روسيا حصلت على طائرات بدون طيار إيرانية.
ووفقا لما ذكرته CNN في وقت سابق، بدأ المسؤولون الروس التدريب على الطائرات بدون طيار في إيران أواخر الشهر الماضي، وتعتقد الولايات المتحدة الآن أن روسيا اشترت ونقلت إليها رسميا الطائرات من طراز "مهاجر 6" و"شاهد 129" و"شاهد -191"، ومن المحتمل استخدام تلك الطائرات في حرب أوكرانيا، وكلا النوعين من الطائرات قادران على حمل ذخائر دقيقة التوجيه ويمكن استخدامها للمراقبة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن المشغلين الروس ما زالوا يتدربون على الطائرات داخل إيران، وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا تعتزم استيراد المئات منها لاستخدامها في شن هجمات داخل أوكرانيا والحرب الإلكترونية.
وقد يكون لإدخال الطائرات بدون طيار الإيرانية، والتي يمكن استخدامها أيضًا للمراقبة، تأثير كبير على المعارك حيث تتطلع روسيا إلى تخفيف تأثير أنظمة الصواريخ (HIMARS) التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أوكرانيا.
ويبلغ مدى النظام الصاروخي 49 (HIMARS) ميلا وقد مكن أوكرانيا من مهاجمة أهداف خلف الخطوط الأمامية الروسية.
ومع ذلك، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أنه عند اختبار الطائرات بدون طيار التي اشترتها روسيا من إيران، فإن العديد منها قد واجهت بالفعل العديد من الإخفاقات، ولذلك ليس من الواضح مدى تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للروس عند نشرها.
وتأتي أنباء نقل الطائرات بدون طيار في الوقت الذي أعربت فيه الإدارة الأمريكية عن تفاؤل حذر بشأن اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ويقول منتقدو الاتفاق الجديد إنه سيؤدي إلى تخفيف العقوبات عن إيران وبالتالي، مكاسب مالية غير متوقعة يمكن أن تمكن إيران من القيام بأنشطة خبيثة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
ومع ذلك، أصر مسؤولو البيت الأبيض على أن قرار العودة إلى الاتفاق النووي يجب أن يكون مدفوعا فقط بالحاجة إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ويجب ألا يتأثر بالإجراءات الإيرانية التي تقع خارج نطاق برنامجها النووي.
- أمريكا
- إيران
- روسيا
- الأزمة الأوكرانية
- الإدارة الأمريكية
- الاتفاق النووي الإيراني
- الجيش الروسي
- الحكومة الإيرانية
- الحكومة الروسية
- الخارجية الأمريكية
- العقوبات على إيران
- العقوبات على روسيا
- النووي الإيراني