إحباط محاولة تسلل على الحدود الشرقية الأردنية السورية ومقتل مهرب
عمان، الأردن (CNN)-- أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن إحباط محاولة تسلل وتهريب قادمة من الاراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، ومقتل أحد المهربين فجر الخميس، فيما فرّ آخرون إلى العمق السوري.
ونقلت القوات المسلحة عن مصدر مسؤول في القيادة العامة قوله في بيان صحفي وصل CNN بالعربية نسخة منه: "إن قوات حرس الحدود، تعاملت مع مجموعة من الأشخاص، حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع معها من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية".
وتأتي العملية بالتزامن مع استمرار مناورات تمرين الأسد المتأهب العسكري الذي انطلق بنسخته الجديدة للعام 2022 الأحد، ويستمر لمدة 10 أيام بمشاركة 27 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب دول عربية من بينها السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة.
وشدد المصدر، على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب المنظمة وغير المنظمة سواء أكانت فردية أم جماعية بكل قوة وحزم، وكذلك مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمن واستقرار المملكة.
وصرّح مدير الإعلام العسكري الأردني العقيد الركن مصطفى الحياري خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن التمرين بداية الأسبوع، بأن الوضع مستقر في الأردن، وأن الهدف من التمرين هو رفع جاهزية القوات المشاركة القتالية واكتساب مزيد من المعرفة، مؤكدا على أن تمارين أمن الحدود "سنوية".
وبشأن تساؤلات حول الحاجة لبناء تحالفات عسكرية جديدة بعد مرور 10 سنوات على إطلاق التمرين قال مضيفا لوسائل الإعلام: "لا حاجة لبناء تحالفات، السياسة الخارجية للمملكة التي يقودها جلالة الملك تحافظ على علاقات استراتيجية مع معظم دول العالم، ونحن في وضع مستقر لسنا بحاجة للدخول في أي تحالفات، ما نحتاجه هو فقط رفع الجاهزية القتالية واكتساب مزيد من المعرفة".
وطبقّت القوات المسلحة الأردنية قواعد جديدة للاشتباك على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا منذ مطلع العام الجاري 2022، لمنع محاولات التهريب المتكررة للأسلحة والمخدرات.
ويشارك في تمرين الأسد المتأهب، من الجانب الأمريكي نحو 1700 مشاركا، مقابل 2200 من عناصر القوات المسلحة الأردني، إضافة إلى 400 مشارك ممثلين عن التحالف من الشركاء الآخرين.