الأردن.. والدة رضيعة عمارة اللويبدة تروي لـCNN تفاصيل نجاة ابنتها من تحت الأنقاض
هديل غبّون
عمان،الأردن (CNN)-- قالت والدة الطفلة الرضيعة التي انتشلتها فرق الإنقاذ في العاصمة الأردنية عمان، مساء الأربعاء، إنها لم تتوقع أن تخرج ابنتها حيّة من تحت الانقاض بعد مرور قرابة ٢٦ ساعة على الانهيار، قائلة إنها بحالة ممتازة وتعرفت إليها من "بجامتها زهرية اللون".
وفي تصريحات لموقع CNN بالعربية من أمام مستشفى لوزميلا القريب من موقع الحادثة، تمالكت إسراء رائد أنفاسها لتؤكد بأنها فقدت أعصابها ولم تكن في وعيها لحظة الإعلان عن انتشال طفل رضيع، لكنها تواجدت في المكان وتبين أنها طفلتها التي كانت قد أرسلتها إلى منزل صديقتها في العمارة صباحا للعناية بها.
وتقول إسراء: "أنا أم وأعرف ما معنى الأمومة... لم أكن بوعيي لحظة انتشالها صدمت وفرحت في الوقت ذاته، ملاك عمرها 4 أشهر".
وعن ما حدث، ذكرت إسراء: "جاءني اتصال قالوا لي إن ابنتي قد سقطت دون أية تفاصيل وعندما وصلت إلى المكان وجدت أن العمارة بأكملها قد انهارت..لا أستطيع أن أصف مشاعري في تلك اللحظة..الحمدلله دعوات الأهل خرجت منيحة وبسلامة وبصحة جيدة وأنا مبسوطة كتير".
وأضافت: "عندما أخرجوها عرفتها مباشرة من لون بجامتها زهرية اللون..هي طفلتي الأولى ويارب لا تفجع أي أحد".
وعن الأكثر من 24 ساعة التي سبقت انتشال طفلتها، قالت إسراء إنها كانت "صعبة جدا جدا ولم أتوقف عن الدعاء".
من جهته، قال طبيب الأطفال باسم حجازين، الذي أشرف طبيًا على حالة الطفلة ملاك الكردي فور وصولها إلى المستشفى، إن "حالتها الصحية ممتاز جدا ولا تعاني من أي إصابات، هي فقط في حالة جفاف نتيجة عدم وصول التغذية ولايوجد أي إصابات ظاهرية عليها".
وعن الاحتمالات الطبية لبقاء طفلة في هذا العمر على قيد الحياة تحت الأنقاض، قال حجازين لـCNN بالعربية: "هذا من رب العالمين، الأطفال لديهم قدرة هائلة على البقاء ومقاومة الظروف الصعبة والصدمات الصحية أحيانا".
حتى مساء الأربعاء، كانت إحصاءات السلطات الأردنية تشير إلى تسجيل 9 وفيات و10 إصابات ولا يزال البحث جاريا عن مفقودين.