وكالة الطاقة الذرية: علاقتنا بإيران تمر بلحظة صعبة للغاية

نشر
4 دقائق قراءة
  • (CNN)-- قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الجمعة، إن علاقة الوكالة بإيران تمر بلحظة صعبة للغاية، بعدما علقت طهران زيارة وفد الوكالة لتفقد ثلاثة مواقع نووية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

    محتوى إعلاني

    وتطرق غروسي، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، إلى الوضع في إيران، حيث تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظيم عمليات تفتيش للمنشآت النووية، وتحدث قائلا: "نمر بلحظة صعبة للغاية مع إيران، وخططنا لزيارة أواخر نوفمبر لتفقد ثلاثة مواقع نووية، لكن طهران علقت الزيارة، والنتيجة حدوث جمود حيث أعلنت إيران أنها ستضاعف إنتاجها من اليورانيوم المخصب ثلاث مرات".

    محتوى إعلاني

    وأعرب غروسي عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا بشأن حماية محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية بحلول نهاية العام الجاري.

    وقال غروسي: "التزامي بالتوصل إلى حل في أسرع وقت ممكن، أتمنى أن يكون بنهاية العام الحالي.. أعلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع العملية، واستبعد انعقاد لقاء آخر معه قريبا، وكذلك مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي".

    ويحاول غروسي إقناع أوكرانيا وروسيا بالموافقة على صيغة لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيا النووية، والتي تضررت عدة مرات بسبب تعرضها للقصف.

    وقال غروسي: "هناك اقتراح ملموس بشأن تأمين المحطة وقد تم إحراز تقدم مهم، يتفق الجانبان الآن على بعض المبادئ الأساسية، أولها: هو الحماية، بما يعني عدم إطلاق النار من داخل المحطة أو من خارجها، والثاني هو الاعتراف بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي السبيل الوحيد الممكن للمضي قدما، وكان هذا هو الهدف خلال لقائي مع الرئيس بوتين في سان بطرسبرغ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

    وأوضح أن "روسيا ليست ضد الاتفاقية أو ضد تأمين المحطة"، وبالنسبة للجانب الأوكراني، قال إن "سحب الأسلحة من المحطة هو ما يطالب به الأوكرانيون من وجهة نظرهم، وسيظل جزءا من الاتفاقية الشاملة"، وأوضح أن "الهدف هو تجنب وقوع حادث نووي، وعدم إثارة موقف عسكري موات لأي من الطرفين".

    وذكر غروسي: "في الوقت الحالي، تتوافر الكهرباء للمحطة لضمان تشغيل أنظمة التبريد والطوارئ، ومع ذلك، فإن شبكة الكهرباء التي تزودها تتعرض للهجوم بشكل دوري، نتيجة ضربات دقيقة"، موضحا أنه ليس دوره أن يحدد من المسؤول عن تلك الضربات، فهو ليس قاضيا، ولكن المهم له هو تجنب وقوع حادث نووي والتوصل إلى اتفاق.

    كما تحدث المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ثلاث محطات نووية أخرى في أوكرانيا، وهي: ريفني، ومحطة جنوب أوكرانيا، وخميلنيتسكي، وهي المحطات التي فقدت منذ بضعة أيام إمدادات الطاقة الخارجية، وقدمت السلطات الأوكرانية طلبا رسميا للحصول على وجود دائم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه المحطات كما هو الحال في زابوروجيا، وبهذه الطريقة سيتمركز موظفو الوكالة في جميع أنحاء أوكرانيا، لـ"عدم استغلال محطات الطاقة النووية من قبل أي طرف، كأسلحة ابتزاز في الصراع"، حسب قوله.

    نشر
    محتوى إعلاني