إيران تعلق على "التغير الملحوظ" في العلاقات بين سوريا وتركيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، يوم الثلاثاء، إن "إيران وتركيا تشكلان أقوى نظامين ديمقراطيين على صعيد المنطقة".
وأضاف عبداللهيان، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في أنقرة، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو: "أننا سعداء بالتغير الملحوظ في العلاقات بين دمشق وأنقرة، لأن الجهود التي بذلتها بلادنا منذ السنوات الماضية، في هذا الخصوص باتت تؤتي ثمارها"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "أي تقدم يحصل في صعيد العلاقات السورية التركية، يعتبر خطوة في سياق مصالح المنطقة والدول الإقليمية"، وأكد أن طهران "ستوظف أواصرها الوثيقة مع البلدين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في هذا الخصوص".
ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده وإيران "تدعمان بقوة وحدة الأراضي السورية، ووحدتها السياسية"، وفقا لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأضاف أن الحرب في سوريا "مستمرة منذ أكثر من 11 عاما، وشهدت إراقة دماء كثيرة وظلما وبؤسا"، وتابع: "اتخذنا خطوات مهمة مثل تبادل الأسرى وتأسيس اللجنة الدستورية، وذلك في إطار صيغة أستانة".
وأكد على "ضرورة اتخاذ خطوات تركز على النتائج من أجل الاستقرار والسلام الدائم"، وقال: "وفي هذا السياق، بدأنا مرحلة تواصل مع النظام السوري ومحادثات على مستوى الاستخبارات، إضافة إلى الاجتماع الثلاثي في موسكو".
وأكد وجود خطط حاليا لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في المرحلة المقبلة.
وقال: "أكدنا أن مساهمة إيران في هذه العملية مهمة للغاية أيضا، وفي الفترة المقبلة، سنعمل معها بتعاون وثيق لضمان أن تؤتي هذه الخطوات بثمارها".
يذكر أن وزارة الدفاع السورية ذكرت في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن وزير الدفاع السوري ومدير إدارة المخابرات العامة السورية بحثا مع نظيريهما التركيين في موسكو بمشاركة روسية "ملفات عديدة"، وهو أعلى مستوى لاجتماع بين أنقرة ودمشق منذ 2011.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا أجروا محادثات ثلاثية، في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 5 يناير/ كانون الثاني الحالي، أنه يمكن أن يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد "لإحلال السلام"، على حد تعبيره.
وقال أردوغان: "إنه بعد اجتماع وزيري دفاع سوريا وتركيا، سيجتمع وزراء الخارجية معا، وبعد ذلك كقادة، سوف نجتمع معا"، وأضاف أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية" الحاكم، بأنقرة: "ما يهمنا هو إحلال السلام في المنطقة".
وكان الرئيس السوري قد أكد، يوم الخميس الماضي، في أول تعليق عن اللقاءات السورية -التركية، على أهمية "إنهاء الاحتلال" و"وقف دعم الإرهاب"، في إشارة إلى الوجود العسكري التركي في سوريا وكذلك الدعم التركي للمعارضة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله خلال استقباله ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له إن "هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة، فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، انطلاقًا من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".