إيران: الهجوم على سفارة أذربيجان لم يكن عملا إرهابيا

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، يوم الجمعة، إن الهجوم الذي تعرضت له سفارة أذربيجان في طهران "لم يكن عملا إرهابيا، بل كان بدوافع شخصية بحتة".

محتوى إعلاني

وأضاف عبداللهيان للصحفيين بعد زيارته لمصابي الحادث: "منذ بداية الحادث وفور الإطلاع على الأوضاع، أمر الرئيس باتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية والأمنية تجاه المهاجم وكل الأفراد المقصرين"، وفقا لما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.

محتوى إعلاني

وتابع: "المهاجم اعتقل في الدقائق الأولى من قبل قوات الأمن واستمر التحقيق معه حتى ظهر الجمعة".

وذكر أنه "أجرى محادثات مسهبة عبر الهاتف مع جيحون بايراموف وزير خارجية أذربيجان، حيث اتفقنا على أن يعود السفير إلى طهران الليلة، وقام فريق من زملائي في وزارة الخارجية بالعمل حتى يتمكن الطرفان من اجتياز هذه المرحلة بشكل جيد دون إعطاء ذريعة لأعداء العلاقات الطيبة بين البلدين، وأكدت له أنه يجب أن نمنع هذا العمل المرير والصادم من أن يكون له تأثير سلبي على مكانة دبلوماسيي أذربيجان في طهران والعلاقات".

وقال: "نقلت أجهزتنا الأمنية المعلومات المتعلقة بالمهاجم ودوافعه لسلطات باكو، ومن وجهة نظر الأجهزة الأمنية نؤكد أن الهجوم لم يكن عملية منظمة وإرهابية، بل ذات دوافع شخصية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال إن "نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى دوافع شخصية وراء هذا الهجوم، حيث زعم المهاجم أن زوجته ذهبت إلى السفارة في مارس/ آذار الماضي ولم تعد الى البيت، وأنه ذهب إلى السفارة مرات عديدة دون أن يحصل على أي جواب، في حين كان يعتقد أن زوجته موجودة في مبنى السفارة ولاتريد مقابلته، لذا قرر مهاجمة السفارة ببندقية".

في غضون ذلك، قالت "إرنا" إن وزارة الخارجية الأذربيجانية استدعت السفير الإيراني في باكو وأبلغته احتجاجها الشديد عقب الهجوم على سفارتها.

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأذربيجانية مقتل رئيس جهاز الأمن في سفارتها، وذكرت وسائل إعلام أذربيجانية أنه لقي مصرعه أثناء التصدي للهجوم، فيما أصيب شخصين آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وتصاعدت التوترات بين باكو وطهران منذ سنوات بعد الخلافات حول العديد من القضايا الدبلوماسية والإقليمية، بما في ذلك دعم أذربيجان لإسرائيل ودعم إيران لأرمينيا بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية ذات الأغلبية الأرمينية في أذربيجان.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، في بيان، إن "الحملة الأخيرة ضد بلدنا في إيران شجعت مثل هذه الهجمات تجاه بعثتنا الدبلوماسية".

نشر
محتوى إعلاني