مصر.. تأجيل جلسة النقض على حكم حبس موكا حجازي عامين بتهمة ممارسة الدعارة

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: MARWAN NAAMANI/AFP via Getty Images)

القاهرة، مصر (CNN)-- نظرت محكمة النقض المصرية -أعلى سلطة قضائية في البلاد- السبت، بأولى جلسات الطعن على حبس الطفلة نانسي أيمن المعروفة إعلاميًا باسم موكا حجازي فتاة التيك توك، لمدة عامين بتهمة ممارسة الرذيلة، ونشر فيديوهات تخدش الحياء، وتحرض على الفسق والفجور، وأجلت المحكمة نظر القضية إلى جلسة يوم 11 فبراير المقبل، مع استمرار حبسها.

محتوى إعلاني

وقبضت السلطات الأمنية على نانسي أيمن، المعروفة باسم موكا حجازي على تطبيق تيك توك، في يوليو عام 2021 -بناءً على بلاغ مقدم من أحد المحامين- ووجهت لها النيابة العامة تهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء، والتحريض على الفسق والفجور عبر عدة تطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي- وجاء القبض عليها ضمن حملة شملت عددًا من الفتيات اللاتي ينشرن فيديوهات رقص على تطبيق تيك توك.

محتوى إعلاني

قالت عزيزة الطويل، عضو هيئة الدفاع عن فتاة التيك توك المعروفة إعلاميًا بموكا حجازي، إنه تم القبض على موكلتها في يوليو عام 2021، ووجهت لها النيابة العامة تهمتين؛ الأولى اعتياد ممارسة الدعارة، الثانية نشر والتحريض على الفسق والفجور، وأصدرت محكمة أول درجة حكمًا بالحبس لمدة عام في التهمة الأولى، وعامين في الثانية، وتم تقديم طلب استئناف أمام محكمة جنح مستأنف الطفل، التي أيدت حبسها موكلتها عن التهمة الثانية، واستبدال عقوبة التهمة الأولى من الحبس لمدة عام إلى وضعها في أحد دور الرعاية تحت الاختبار القضائي.

كشف الناشط الحقوقي حسام بهجت، على حسابه الشخصي بموقع تويتر، عن تنظيم وقفة أمام محكمة النقض، خلال جلسة نظر قضية موكا حجازي؛ للمطالبة بالإفراج عنها لأنها مازالت طفلة من مواليد عام 2005، كما أنه ثبت استغلالها جنسيًا.

أضافت الطويل، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أنه تم تقديم طلب جديد أمام محكمة النقض للنظر في الحكم الصادر ضد موكلتها، وتم تحديد أول جلسة لنظره اليوم، وبالفعل قدم فريق المحامين عن الطفلة مستندات لطلب البراءة باعتبارها مجني عليها وفقًا لقانون الاتجار بالبشر، مستندين إلى الحكم الصادر بحبس المتهم الثاني في القضية بتهمة استغلال موكلتها جنسيًا وتصويرها ونشر الصور.

وفي أبريل من العام الماضي، حكمت محكمة الجنايات بحبس شاب يدعى معاذ لمدة 3 سنوات وتغريمه 100 ألف جنيه بتهمة استغلال موكا حجازي، وتصويرها بملابس فاضحة والتعدي على قيم ومبادئ المجتمع.

أوضحت عزيزة الطويل، أن موكلتها كانت تبلغ 16 عامًا عند القبض عليها، كما لم تكن تحمل هاتفًا محمولًا، كونها ضحية تفكك أسري، عاشت في الشارع دون أية أوراق تثبت شخصيتها، حتى التقطها المتهمة الثاني وقام باستغلالها وتصويرها.

وتابعت: "تبين من التحقيقات أن المتهم الثاني هو من قام بتصويرها واستغلالها جنسيًا، ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مما يثبت أن موكلتها مجني عليها ويتطلب ضرورة الإفراج عنها."

وذكرت الطويل، أن موكلتها تواجه تهمة اعتياد ممارسة الدعارة ونشر الفسق والفجور، رغم خلو أوراق القضية من أية واقعة تلبس أو ما يدل على إدانتها في قضية الدعارة أو حتى في قضية النشر التي حكم فيها بإدانة المتهم الثاني، والذي أثبت أنه وراء تأسيس الحساب على موقع تيك توك، وأن الهاتف المستخدم في نشر الصور مملوك له، وأنه من قام بنشر الصور على الموقع، مضيفة أنه تم تأجيل نظر القضية لجلسة يوم 11 فبراير المقبل، وتأمل أن تنجح في الحصول على حكم بالإفراج عن موكلتها؛ لأن هذه هي آخر فرصة أمامها لوقف تنفيذ العقوبة علي حد قولها.

وحول ما إذا كانت المتهمة تحمل جنسية أخرى، قالت المحامية، إن موكا حجازي مواطنة مصرية إلا أن والدها يعمل بالخارج، وليست لديها علم ما إذا كان يحمل جنسية دولة أخرى من عدمه.

نشر
محتوى إعلاني