رئيس منظمة الصحة العالمية يتوجه إلى سوريا بعد الزلزال المدمر
(CNN)-- أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، أنه سيتوجه إلى سوريا بعد الزلزال المدمر الذي شهدته، الاثنين، والذي خلف أكثر من 20 ألف قتيل في تركيا وسوريا.
وقال غيبريسوس، عبر تويتر: "أنا في طريقي إلى سوريا، حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الرعاية الصحية الأساسية في المناطق المتضررة من الزلزال الأخير، بناء على عملنا الطويل الأمد في جميع أنحاء البلاد".
يذكر أن فرنسا تعهدت، في وقت سابق من الخميس، بتقديم 12 مليون يورو (12.92 مليون دولار أمريكي) للسوريين المتضررين من الزلزال.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن المساعدات ستوجه من خلال الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية "التي تعمل مباشرة مع السكان المتضررين في جميع المناطق التي ضربها الزلزال".
وستتضمن المساعدات 5 ملايين يورو (5.38 مليون دولار أمريكي) عبر الأمم المتحدة و5 ملايين يورو أخرى عبر منظمات غير حكومية فرنسية ودولية "تعمل على الاستجابة الطارئة في قطاعات الصحة والإيواء والمياه والتنظيف والصرف الصحي".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الـ2 مليون يورو المتبقية تتم دراسة تقديمها على شكل مساعدات غذائية.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي رفضت فيه دول غربية إرسال مساعدات مباشرة للنظام السوري، الذي تفرض عليه عقوبات.
وفي المقابل، قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إن بلادها ترحب بأي مبادرة تقدمها الدول والمنظمات الدولية للمساعدة في مواجهة الآثار الكارثية للزلزال "شريطة أن يتم ذلك دون تسييس".
وأضافت شعبان، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن "سوريا ناشدت بعد ساعات على وقوع الزلزال الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمساعدتها، ودعم جهودها في مواجهة الكارثة وفقاً لمعايير العمل الإنساني التي أقرتها الأمم المتحدة، وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية، وهذا يؤكد أننا نقبل المساعدات من جميع الدول شريطة عدم تسييسها".
وتابعت قائلة: "نحن نقبل المساعدة من الغرب، وفي حال عرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقديمها فنحن نقبل بها، لكنهم لم يعرضوا أي مساعدة رغم مناشدة رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي جميع دول العالم للمساهمة بذلك” مشيرة إلى أن "الغرب يقدم المساعدة لدعم الإرهابيين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، ويهمه بالدرجة الأولى حماية داعش وجبهة النصرة والخوذ البيضاء ولا يهتم بالمناطق التي يعيش فيها معظم السوريين" على حد تعبيرها.
وكانت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة قد عبرت الحدود بين تركيا وشمال غرب سوريا، في وقت سابق الخميس، للمرة الأولى منذ وقوع الزلزال.
وعبرت القافلة، المكونة من 6 شاحنات تحمل معدات تتعلق بالإيواء ومواد غير غذائية، منفذ باب الهوى الحدودي، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية.
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستقدم 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في بيان، إن "هذا التمويل الجديد يدعم شركاء الوكالة لتقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل لملايين الأشخاص في تركيا وسوريا".
وتشمل المساعدات أغذية وإمدادات شتوية لمساعدة المتضررين من الزلزال على تحمل درجات الحرارة القاسية، وكذلك مياه شرب نظيفة، ومساعدات صحية.