الأمم المتحدة: المدنيون "يفرون بشكل متزايد" من مناطق القتال في السودان
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- يفر المدنيون بشكل متزايد من مناطق النزاع في السودان، مع احتدام القتال بين القوات العسكرية والقوات شبه العسكرية في البلاد، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي تقرير عن الوضع نُشر، السبت، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتجدد الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، رغم إعلان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، الذي اتفق عليه الفصيلان المتحاربان، الجمعة.
وحذرت لجان الأحياء في ود مدني بولاية الجزيرة من اشتباكات بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، على طول الطريق من الخرطوم إلى مدني والذي "كان أحد الطرقات الرئيسية التي يستخدمها الفارون من العاصمة".
وأصدرت لجنة الأحياء بالولاية دعوة للسكان بالبقاء في منازلهم، وللمسافرين بالابتعاد عن الطريق الرئيسي.
كما أسفرت الاشتباكات المكثفة عن "نزوح المدنيين بشكل متزايد من المناطق المتضررة من القتال، بما في ذلك الخرطوم"، بحسب التقرير.
ولاحظت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة "الإبلاغ عن زيادة النزوح في مواقع متعددة عبر ولاية الخرطوم، وكذلك في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض ونهر النيل والقضارف، بسبب القتال ونقص السلع الأساسية".
وفي ولاية شمال كردفان وسط وجنوب السودان، "أفادت تقارير بأن ما بين 7500 و8000 شخص نزحوا من مدينة الأبيض ولجأوا إلى مواقع أخرى بالولاية"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كما تم الإبلاغ عن حالات نزوح في الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ووصل ما يتراوح بين 10آلاف إلى 20 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد المجاورة، غالبيتهم من النساء والأطفال الذين "يحتمون حاليا في العراء"، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال التقرير إن تصعيد الأعمال العدائية أجبر "العاملين في المجال الإنساني على وقف العمليات في مناطق متعددة، مما يسلط الضوء على القرار الأخير الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة بتعليق العمليات بالكامل في البلاد بعد مقتل أحد موظفيها، الجمعة".
كما علق برنامج الأغذية العالمي عملياته بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.
وذكر التقرير أن عشر سيارات على الأقل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وست شاحنات أغذية تعرضت للسرقة، وأضاف أن دور الضيافة والمكاتب والمخازن التابعة للمنظمة في نيالا بجنوب دارفور قد تم اجتياحها ونهبها، مما أدى إلى خسائر تصل إلى 4000 طن متري من الغذاء.