شهود عيان لـCNN: تواصل اشتباكات السودان رغم "الهدنة".. ونشر "الاحتياط المركزي"
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- استمرت الاشتباكات، السبت، في اليوم الثاني من الهدنة الخامسة بين القوات المسلحة السودانية ومنافستها قوات الدعم السريع، بحسب سكان في مناطق متعددة في السودان.
قال حسن عبد الوهاب، 53 عامًا، من سكان الخرطوم، لشبكة CNN عبر الهاتف السبت، أن القوتين المتنافستين خاضتا معركة كبيرة في حي حلفايا بالخرطوم باستخدام أسلحة ثقيلة ومركبات مسلحة.
وأضاف حسن أن "الاشتباكات دارت لأكثر من ساعة، ثم توقفت أصوات تبادل لإطلاق النار بعد خروج القوات من الحي، وحتى هذه اللحظة لم يغادر أحد منزله".
قال شاهد عيان لشبكة CNN إن هناك انتشارًا كبيرًا لقوات الدعم السريع في منطقة ود البشير، غرب أم درمان (مدينة رئيسية شمال غرب العاصمة الخرطوم).
وقالت مواطنة من سكان المنطقة: "عناصر من قوات الدعم السريع ينشرون الرعب الآن في شارع العارضة ومنطقة واد البشير ويطلقون الرصاص في الهواء وينهبون المواطنين الذين بقوا في منازلهم خوفا من هذه الممارسات". في حديث لشبكة CNN السبت بشرط عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية.
في وقت سابق السبت، نشرت الشرطة السودانية قوات الاحتياط المركزي للمرة الأولى منذ أسبوعين في الخرطوم "لحفظ الأمن"، حسبما أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في صفحتها عبر فيسبوك.
وفقًا للسكان المحليين الذين تحدثوا إلى CNN، فقد تعرضت الأسواق والمتاجر للنهب بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية.
قوات الاحتياط المركزي، التي تم نشرها السبت، هي من أفراد الشرطة المدربين على القتال.
قال حاتم عوض الله، مواطن ألماني من أصل سوداني ويقيم في الخرطوم، لشبكة CNN عبر الهاتف، إنه تعرض للنهب من قبل قوات الدعم السريع.
قال عوض الله: "استيقظت في الساعة 1:30 صباحا على صوت سلاح كلاشنيكوف تم وضعه على رأسي ومجموعة من المسلحين من قوات الدعم السريع. طالبوا بإعطائهم أي مبلغ من المال وإلا سأقتل"
وأضاف عوض الله لشبكة CNN، أن والدته البالغة من العمر 83 عامًا، وعائلته تعرضوا للتهديد بالبنادق من قبل لصوص طالبوا بالمال. تنازلت الأسرة عن 14000 دولار وسرق اللصوص أيضًا 5000 دولار من شخص آخر في المنزل، بالإضافة إلى تدمير جهازي iPhone و iPad بإطلاق النار عليهم.
كما نهبوا سيارة جديدة، وهي شاحنة تويوتا، ثم غادروا المنزل. وأضاف عوض الله، بعد مغادرتهم المنزل، تم تقييد حراس المنزل الثلاثة وقالوا لنا إن من نهبهم جاءوا في أربع سيارات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع.