تصريحات وزير الطاقة السعودي على اتباع سياسة "إما أن تكون معنا أو مع غيرنا" تثير تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "السعودية لديها منهجية العمل مع الجميع، وليس عليها اتباع سياسة إما أن تكون معنا أو مع غيرنا"، وهو ما أثار تفاعلا بين الحضور ومن جانب معلقين على تويتر.
وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها قناة (الإخبارية) السعودية على موقعها بتويتر، خلال مشاركته في الدورة العاشرة من المؤتمر العربي- الصيني الذي انطلقت فعالياته، الأحد، في العاصمة السعودية الرياض: "لدينا منهجية أخري في الجانب العالمي، وهي منجية بسيطة جدا فنحن في السعودية، ليس علينا أن نشارك فيما نسميه ربما (المعادلة الصفرية)، نحن نعتقد أن هنالك الكثير من الفرص المتاحة عالميا، وفي السعودية، نحن في موقع محوري جغرافيا، يمكننا أن نصل إلى كثير من الأطراف، وأن نشارك وأن نعمل مع الجميع، هؤلاء الذين يريدون أن يستثمرون معنا نستثمر معهم، هؤلاء الذين يريدون أن يستثمرون معنا هنا، نحن موجودون، لذلك ليس علينا أن نواجه أية خيارات تتعلق بسواء أن تكون معنا أو مع غيرنا، ..لا.. نحن مع الجميع ونعمل مع الجميع".
وعن العلاقات والاستثمارات مع الصين، قال وزير الطاقة السعودي: "ما يوجد بيننا وبين الصين ويمكن أن نتعمق على ذلك إذا أردت، هنالك الكثير من الأشياء التي نريد أن نقوم بها معهم، وبالمثل هم يريدون القيام بالمزيد من الأشياء، هنالك إذن دور تكاملي بين الدولتين حيث هنالك الكثير من الانسجام بين مبادرة الحزام والطريق ووجهتها، وبين وجهة رؤيتنا (رؤية 2030)، وما تحاول أن تحققه، إذا نظرنا إلى كليهما سوف نجد أن هنالك تكاملا وانسجاما موجود بين الرؤية والمبادرة".
وأوضح: " إذن الأمر يتعلق بموائمة أنفسنا للتأكد أننا نقوم بالتواصل بشكل جيد لنكون مسهمين في رؤية 2030، من جانبهم، ونشعر كذلك أن هناك جانبا كثيرا من الفرص التي علينا أن نقودها مع الصين لتحقيقها، وأعتقد كذلك أننا لدينا الرغبة والاستعداد لذلك".
وحول وضع سوق النفط عالميا، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "الناس يسألونني ما الذي سيحدث للسوق غدا؟ وزير الطاقة السعودي ليس لديه إجابة، ليس لديه الكرة السحرية، ولا أؤمن بالكرة السحرية، وفي العالم الحقيقي لا توجد كرة سحرية، أعرف أنني لا أسعد الكثير من الناس، لكن لا بأس، ويجب أن نكون متنبهين ويقظين لأسواق النفط، وأنا مهتم بالتحدث مع زملائي في (أوبك بلس) أن يقوموا بالعمل بشأن السوق"، وهو ما أثار تصفيق كل من محاوره خلال المؤتمر والحاضرين.