الحكم على مغني الراب الإيراني المعارض توماج صالحي بالسجن أكثر من 6 سنوات
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- حُكم على مغني الراب الإيراني المعارض توماج صالحي، الذي اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لدعمه حركة الاحتجاج في إيران العام الماضي، بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر، حسبما ذكر حسابه الرسمي على تويتر، الإثنين.
وجاء في التغريدة "حُكم على توماج صالحي بالسجن 6 سنوات و 3 أشهر، وبعد 252 يومًا من الحبس الانفرادي، ونُقل إلى القسم العام بالسجن".
كان مغني الراب البالغ من العمر 32 عامًا، قد اتُهم سابقًا بجرائم يعاقب عليها بالإعدام، بما في ذلك "نشاط دعائي ضد الحكومة، والتعاون مع الحكومات المعادية، وتشكيل مجموعات غير قانونية بهدف خلق حالة من انعدام الأمن في البلاد"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) في وقت سابق.
وقال محامي صالحي، رضا اعتماد أنصاري، لصحيفة "شرق" الإيرانية اليومية، الإثنين، إن مغني الراب "تمت تبرئته من إهانة المرشد الأعلى والتعاون مع الحكومات المعادية".
وقال الأنصاري لـ"شرق"، إن مغني الراب "سيُمنع من مغادرة البلاد لمدة عامين، وسيتم إلغاء جواز سفره"، مضيفًا أن مغني الراب "سيمنع من أي نشاط، وإعداد وإنتاج الموسيقى والعمل الغنائي لمدة عامين".
وقال إقبال إقبال عم صالحي، في بيان الاثنين، إن ابن أخيه "سُجن ظلمًا لست سنوات ونصف" وشكر أنصاره الذين اتخذوا خطوات للإفراج عن مغني الراب.
وقال إقبال: "توماج الخاص بكم وتوماج الإيراني وتوماج العالم وتوماجنا سُجن ظلماً لست سنوات ونصف. آمل أن يُطلق سراحه وجميع سجنائنا السياسيين. شكراً لجميع الأعزاء الذين اتخذوا خطوات للإفراج عن توماج والإفراج عن سجنائنا السياسيين".
كان صالحي قد أعرب عن دعمه عبر الإنترنت وفي أغانيه لموجة من الاحتجاجات على مستوى البلاد اندلعت، بسبب وفاة مهسا أميني، وهي امرأة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عامًا تُوفيت في 16 سبتمبر/ أيلول بعد أن احتجزتها "شرطة الآداب" واقتيدت إلى "مركز إعادة تثقيف"، بزعم عدم ارتدائها للحجاب بشكل صحيح.
عندما بدأت الاحتجاجات على مستوى البلاد في منتصف سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، دعا صالحي الإيرانيين إلى الاحتجاج ضد الحكومة.
وكتب صالحي على موقع إنستغرام: "لا أحد منا لديه لون دم مختلف. لا تنسوا اتحادنا المذهل ولا تسمحوا لهم بإحداث الانقسام بيننا، في هذه الجنة الدامية والحزينة".
صالحي، وهو نفسه من الخلفية العرقية بختياري، انتقد منذ فترة طويلة التركيبة متعددة الأعراق لإيران، مما شجع الوحدة بين الإيرانيين من خلفيات عرقية مختلفة.
"قفوا معنا، لقد وقفنا إلى جانبك لسنوات"، هذا ما قاله صالحي في أغنيته "Meydoone jang" التي تُترجم إلى "ساحة المعركة".
وفيها يقول: "لا يكفي أن تكون متمردًا، فلدينا جذور ثورية. عرب، آشوريون، أرمنيون، تركمان، مازنداري، سيستاني، بلوش، تاليش، تتار، أذري، كردي، جيلكي، لور، فارسي، قاشقاي، نحن وحدة الأنهار: نحن البحر".