أمريكا تعرض أدلة على استخدام روسيا لمسيرات إيرانية استخدمت في العراق
(CNN) -- قال محللون من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، لمجموعة صغيرة من المراسلين، خلال إحاطة يوم الجمعة، إن منشأة لتصنيع الطائرات بدون طيار قيد الإنشاء الآن في روسيا من المتوقع أن تزود موسكو بطائرات بدون طيار "بحجم أكبر" مما تمكنت من الحصول عليه من إيران حتى الآن.
وحذر المحللون من أن عند اكتمال المنشأة، على الأرجح بحلول أوائل العام المقبل، من أن الطائرات المسيرة الجديدة قد يكون لها تأثير كبير على الصراع.
كانت الولايات المتحدة نشرت، في أبريل/ نيسان، صورة التقطتها أقمار صناعية للموقع المخطط لمصنع تصنيع الطائرات بدون طيار، داخل منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة الروسية على بعد 600 ميل شرق موسكو، وقال المحللون إن إيران تنقل بانتظام معدات إلى روسيا للمساعدة في بناء المنشأة.
وأضافوا أنه حتى الآن، يُعتقد أن إيران زودت روسيا بأكثر من 400 طائرة من طراز شاهد 131 و 136 وهو مخزون استنفده روسيا بالكامل تقريبا، على حد قولهم.
وقال مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إن روسيا تستخدم الطائرات المسيرة بشكل أساسي لمهاجمة البنية التحتية الأوكرانية المهمة.
وذكرت شبكة CNN أن إيران تستخدم بحر قزوين لنقل الطائرات المسيرة وقذائف الهاون إلى روسيا، وغالبا ما يتم ذلك عبر سفنا "مظلمة" أو أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها لإخفاء تحركاتها.
وحصلت الولايات المتحدة على العديد من الطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها في أوكرانيا وحللتها، ويقول المسؤولون إن هناك "دليلًا لا يمكن إنكاره" على أن الطائرات بدون طيار إيرانية، على الرغم من النفي المتكرر من طهران لتزويد روسيا بالمعدات لاستخدامها في أوكرانيا.
وعرض محللو وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية حطام طائرات بدون طيار تم انتشالها في أوكرانيا في عام 2022 خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة، وقارنوها جنبا إلى جنب مع طائرات بدون طيار إيرانية الصنع عثر عليها في العراق العام الماضي.
وكانت إحدى الطائرات بدون طيار التي تم العثور عليها في أوكرانيا لم يكن بها سوى جناحيها ومحركها سليما جزئيا لكن بالنظر إلى شكلها وحجمها، يبدو أنها طائرة شاهد 131، وهي نفس طراز طائرة بدون طيار إيرانية الصنع وجدت في العراق.
وقام المحللون بإزالة المكونات من أحدهما ووضعوها بسهولة على الأخرى ، مما يدل على أنه "لا يمكن تمييزها" تقريبا في تصميمها.
وكانت المكونات الأخرى للطائرات بدون طيار التي تم العثور عليها في أوكرانيا متطابقة تقريبا مع المكونات الإيرانية الصنع الموجودة في العراق، والفرق الوحيد الواضح هو أن المكونات الموجودة في أوكرانيا كانت تحتوي على عبارة "من أجل الجد" باللغة الروسية، في إشارة إلى قتال روسيا ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية.
وقال المحللون إنهم سمحوا للصحفيين برؤية الطائرات بدون طيار بأنفسهم لأنهم يريدون إعطاء صانعي السياسة والجمهور "أدلة لا يمكن إنكارها" على أن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا.
وتريد الولايات المتحدة أيضًا زيادة الوعي حتى تبدأ الشركات الغربية في مراقبة سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل أفضل بحثًا عن إشارات على أن مكوناتها يتم تحويلها بشكل غير قانوني للمساعدة في تصنيع الطائرات بدون طيار.
وكانت إدارة جو بايدن كونت فريقا، العام الماضي، للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأمريكية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الأمريكية الصنع، إلى الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع المستخدمة في روسيا.
من جانبها، نفت طهران بشكل قاطع تزويد روسيا بالطائرات بدون طيار خلال الحرب، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في أكتوبر/ تشرين الأول إن "جمهورية إيران الإسلامية لم ولن تقدم أي سلاح لاستخدامه في الحرب في أوكرانيا"، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أقر عبداللهيان بأن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة، لكنه قال إنه تم تسليمها إلى روسيا قبل أشهر من بدء الحرب.
وقال مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، يوم الجمعة، إن المحللين رأوا لأول مرة بوادر شراكة عسكرية روسية إيرانية متنامية في أبريل/ نيسان 2022، وكشف البيت الأبيض في يوليو/ تموز 2022 أن إيران تستعد لتزويد روسيا بالطائرات بدون طيار.
وذكر المحللون أن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية عرضت أيضا طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد 101 تم العثور عليها في العراق، وهي أصغر وأخف وزنا من طائرة شاهد 131 ولم يتم عرضها من قبل للجمهور. وأضافوا أن هناك احتمال أن تبدأ إيران في توفير شاهد 101 لروسيا، خاصة لأنها أسهل في الشحن.
وقال أحد المحللين إن الولايات المتحدة كانت لديها معلومات استخباراتية أواخر العام الماضي بأن إيران تدرس تقديم صواريخ باليستية لروسيا، لكن يبدو أن هذه الخطة قد "تم تعليقها" في الوقت الحالي.
وذكر المحللون أن إيران تستفيد من تزويد روسيا بالمعدات العسكرية لأنها يمكن أن تعرض أسلحتها للمشترين الدوليين وتحصل في المقابل على أموال ودعم من روسيا لبرامجها الفضائية والصاروخية، لكن المحللين قالوا إن توفير الصواريخ الباليستية سيمثل تصعيدًا "هائلاً" في الدعم الإيراني للحرب الروسية، وليس من الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لتحمل هذا الخطر في هذه المرحلة من الصراع.
- أمريكا
- أوكرانيا
- إيران
- العراق
- روسيا
- الأزمة الأوكرانية
- الإدارة الأمريكية
- الجيش الأوكراني
- الجيش الإيراني
- الجيش الروسي
- الحكومة الأوكرانية
- الحكومة الإيرانية
- الحكومة الروسية
- وكالة الاستخبارات الأمريكية