مزاعم تمويل إيران لعملية حماس بالأموال المجمدة وإمكانية شن حزب الله هجومًا أوسع.. بلينكن يوضح لـCNN
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لمذيعة CNN، دانا باش، إن الجمهوريين "إما مُضلَّلون أو مُضلِّلين" فيما يتعلق بمزاعم أن الأموال الإيرانية التي تم فك تجميدها كجزء من صفقة الرهائن استخدمت لتمويل هجوم حماس على إسرائيل.
وعند سؤاله عما إن كان لديه دليل على أن إيران أدارت هذا الهجوم، رد بلينكن بالقول: "هناك علاقة طويلة بين إيران وحماس. في الواقع، لم تكن حماس لتتواجد على هذا النحو دون الدعم الذي تتلقاه من إيران على مر السنين. وفي هذه الحالة تحديدًا، لم نر بعد دليلاً على أن إيران أدارت هذا الهجوم المحدد أو كانت وراءه. ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة. وهذا أحد الأسباب وراء اتخاذنا إجراءات ضد إيران ودعمها للإرهابيين ووكلائها الإرهابيين على مر سنين لهذه الإدارة، لقد فرضنا عقوبات على أكثر من 400 فرد وكيان إيراني بسبب دعمهم لأشياء مثل حماس على وجه التحديد".
كما رد وزير الخارجية الأمريكي على مزاعم تمويل إيران لهذه العملية بالأموال التي تم فك التجميد عنها بموجب صفقة الرهائن، قائلًا: "فيما يتعلق بالأموال التي ذكرتها، والتي تم توفيرها لإيران لأغراض إنسانية كجزء من إعادة الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران".
وتابع بلينكن بالقول: "دعونا نكون واضحين بشأن هذا الأمر، ومن المؤسف للغاية أن الكثيرين يمارسون السياسة مع فقدان الكثير من الأرواح وبقاء إسرائيل تحت الهجوم. هذه هي الحقائق، لم يتم استخدام أي أموال من دافعي الضرائب الأمريكيين. هذه موارد إيرانية جمعتها إيران من مبيعات النفط التي كانت محتجزة في أحد البنوك في كوريا الجنوبية. لقد كان لديهم الحق منذ اليوم الأول - تحت قانوننا وتحت عقوباتنا - باستخدام هذه الأموال للأغراض الإنسانية. لقد تم نقلها من حساب إلى آخر في بلد آخر لتسهيل هذا الاستخدام. وحتى الآن، لم يتم إنفاق دولار واحد من ذلك الحساب. ومرة أخرى، يتم تنظيم الحساب عن كثب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لكي يمكن استخدامه فقط لأشياء مثل الطعام والأدوية والمعدات الطبية. هذا ما هو عليه الأمر".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن " الإدارة السابقة أنشأت آلية مشابهة جدًا لتمكين إيران من استخدام عائداتها النفطية التي تم حظرها في أماكن مختلفة لأغراض إنسانية. إذًا، الناس إما مضللون أو مضللين، وهذا خطأ في جميع الأحوال".
وتطرق بلينكن أيضًا إلى احتمال مشاركة حزب الله - بعد سؤاله عما إن كانت المجموعة ستشارك بشكل أوسع وما إن كانت مجموعات مثل طالبان ستقدم المساعدة أيضًا - قائلًا إن "أحد الأسباب التي جعلت الرئيس بايدن واضحًا جدًا منذ اللحظات الأولى هو أنه لا ينبغي لأحد في أي مكان آخر أن يحاول الاستفادة من هذا الموقف. ومن الضروري أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم وجود جبهة أخرى في هذا الصراع، بما في ذلك حزب الله ولبنان".
وتابع بلينكن بالقول: "لقد شهدنا إطلاقًا محدودًا للصواريخ القادمة من لبنان باتجاه إسرائيل. يبدو أن هذا قد توقف في الوقت الحالي، وقد استجاب الإسرائيليون على الفور، وحتى الآن، يبدو الأمر هادئًا ولكن هذا شيء نراقبه بعناية شديدة".