القاعدة وحزب الله وغيرهم.. عميد أمريكي متقاعد يشرح المخاطر التي قد تواجهها إسرائيل إذا انجرفت إلى قتال
شرح العميد المتقاعد بالجيش الأمريكي، مارك كيميت، المخاطر المحتملة التي قد تواجهها إسرائيل في حال انجرفت إلى قتال في غزة، مشيرًا إلى أن بعضها عسكري وبعضها الآخر دبلوماسي، الأمر "الذي يهدد العمل الذي تم إنجازه على مدار السنوات القليلة الماضية".
وأشار كيميت إلى أنه "إذا نظرنا إلى البلدان المحيطة بإسرائيل حاليًا، فإننا نتحدث عن مسلحين محتملين هنا في سوريا بجانب حزب الله في لبنان في هذه المنطقة، سيكون هناك قلق من خروج فلسطينيين في الضفة الغربية، ولا يزال هناك تهديد من القاعدة هنا في قطاع غزة".
وتابع بالقول: "لذا فإن أسوأ ما يمكن حدوثه في هذا الأمر هو أن يتم جرف هذه التهديدات العسكرية إلى هذه المعركة، لتصبح إسرائيل محاصرة بالكامل كجزء من عملية عسكرية".
وتطرق كيميت إلى التهديدات التي قد تأتي من خارج المنطقة، مؤكدًا أنها "تهديدات دبلوماسية أكثر مما أنها عسكرية. كل المخاطر التي تهدد العمل الذي تم إنجازه على مدار السنوات القليلة الماضية".
وأردف قائلًا: "نعم، هناك قتال صغير يدور هنا في غزة، ويوجد قلق بشأن التهديدات العسكرية هناك، ولكن كل ما حاولت الولايات المتحدة والدول الأخرى القيام به خلال السنوات القليلة الماضية، مثل إحلال السلام في سوريا واتفاقيات إبراهيم مع السعودية وبالطبع القلق بشأن مفاوضات الملف النووي الإيراني، يمكن اجتياح كل هذه الأمور، التهديدات العسكرية والتهديدات الدبلوماسية وبالطبع تهديدات مكافحة الإرهاب التي نواجهها الآن داخل غزة"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بقضية الرهائن وأثرها على الإجراءات التي قد تتخذها إسرائيل، قال كيميت إن " الحقيقة تبقى بأن المقيّد الرئيسي للقوات الإسرائيلية حاليًا هو أن أي إجراء يتخذونه يمكن أن يقابله رد فعل ضد الرهائن. لذا، يمكنك أن تتخيلي هؤلاء الشباب والشابات في القوات الإسرائيلية. لديهم مخاوف من أن أي إجراء يتخذونه سيتسبب في مقتل رهينة، وهذا سيحد بشكل كبير من أنواع العمليات التي يقومون بها داخل غزة إذا قرروا الدخول مع قوات عسكرية كبيرة".
وشدد كيميت على أن "العمليات الخاصة التي تحاول إنقاذ الرهائن ستكون في خطر كبير كذلك لخوفهم في الحقيقية من التسبب بمقتل رهينة"، حسبما قال.