مسؤول إغاثي: أطباء غزة يضطرون إلى إجراء العمليات بدون المورفين ومسكنات الألم
القدس (CNN)-- قال مسؤول في وكالة إغاثة، الاثنين، إن الأطباء في مستشفيات غزة غير قادرين على استخدام المورفين أو مسكنات الألم لعلاج المدنيين، حيث يستنزف الحصار الإسرائيلي للقطاع الإمدادات الطبية الحيوية وسط القصف المستمر.
وأضاف ليو كانز، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في القدس: "الأمر المهم للغاية هو مجموعات علاج الصدمات ومعدات العمليات الجراحية".
وأوضح كانز لمراسل قناة CNN، ماكس فوستر، أن الأطباء "كانوا يقومون بإجراء عمليات جراحية بدون الجرعة الصحيحة من العقاقير المخدرة، وبدون الجرعة الصحيحة من المورفين".
وأردف قائلا: "فيما يتعلق بعلاج الألم، هذا لا يحدث. لدينا حاليا أشخاص يخضعون لعمليات جراحية دون تناول المورفين، لقد حدث ذلك لطفلين، لدينا الكثير من الأطفال الذين هم للأسف من بين الجرحى، وكنت أتحدث مع أحد جراحينا، الذي استقبل أمس طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات، مصابا بحروق في 60% من سطح الجسم، ولم ينته به الأمر إلى العلاج بمسكنات الألم".
وأضاف كانز: "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لمنع وصول هذه الأدوية الأساسية إلى السكان".
وقال خبراء الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن الحصار "القاسي بشكل لا يوصف" الذي تفرضه إسرائيل على غزة، يشكل انتهاكا للقانون الدولي والقانون الجنائي.
وأقر كانز أيضا بتقارير CNN عن الآباء الذين لجأوا إلى كتابة أسماء أبنائهم على أجسامهم في حالة مقتلهم أو مقتل أطفالهم.
وقال له زملاؤه إن العائلات تنام في نفس الغرفة لأنهم "يريدون العيش معا أو الموت معا".
كما شهد العاملون في مجال الصحة تأثير نقص الوقود على عمل المستشفيات وإمدادات المياه.
وأوضح: "الوقود ضروري لمحطات المياه من أجل تحلية المياه... إذا لم يكن لديك وقود، فلن تحصل على مياه جيدة"، مضيفا أن العديد من سكان غزة يشربون الآن مياه غير معالجة، مما يؤدي إلى تفشي الإسهال، كما دعا إلى وقف "القصف العشوائي".
وقال: "حتى الحرب لها قواعد، لا يمكنك قصف المدنيين. لدينا عدد كبير جدا من الأطفال، والعديد من النساء يصلن إلى المستشفى، هذا غير مقبول".