العاهل الأردني عن زيارته إلى الإمارات: دشنا حزمة جديدة من مشاريع الشراكة التنموية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، إن "الأردن والإمارات دشنا حزمة جديدة من مشاريع الشراكة التنموية لخدمة شعبي البلدين".
وأضاف الملك عبدالله الثاني، عبر منصة "إكس" عن زيارته إلى الإمارات: "كعادتهم دوما يغمروننا الأشقاء بدولة الإمارات بحفاوة الاستقبال والتكريم، أشكر أخي العزيز الشيخ محمد بن زايد على الدعم المتواصل للأردن والحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي".
وتابع: "دشنا حزمة جديدة من مشاريع الشراكة التنموية لخدمة شعبينا، وأكدنا مواصلة التنسيق حول التطورات الدقيقة في منطقتنا".
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، شهد الشيخ محمد بن زايد، والملك عبدالله الثاني "تبادل مذكرات تفاهم بقيمة 6 مليارات دولار بين البلدين تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار المستدامين في البلدين".
وأضافت "وام" أن المذكرات تشمل "مذكرة تفاهم في مجالات الاستثمارات، ومذكرة بين شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق الاستثمار الأردني، بجانب مذكرة أخرى بشأن منحة حكومة دولة الإمارات لتمويل المشاريع التنموية في الأردن".
وكان الشيخ محمد بن زايد بحث مع الملك عبدالله الثاني "العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والفرص الواعدة لتعزيز تعاونهما الإستراتيجي والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعات شعبيهما إلى مستقبل أكثر تقدما ونماء وازدهارا"، وفقا للوكالة.
وأعرب رئيس الإمارات خلال جلسة المحادثات عن "ثقته بأن زيارة العاهل الأردني تمثل دفعا قويا لمسار العلاقات الأخوية والتعاون المشترك على جميع المستويات".
واستعرض الرئيس الإماراتي وملك الأردن "مختلف مسارات التعاون التنموي خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم الأولويات الإستراتيجية للبلدين لتحقيق التنمية والازدهار المستدامين".
و بحثا أيضا "عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، وشددا على "ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد العسكري الخطير وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الإنساني الدولي بجانب ضمان إيصال المساعدات الإغاثية من خلال تمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بواجبها بهذا الشأن وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة".
وكذلك أكدا على "ضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع"، مؤكدين حرصهما على "تعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة انطلاقا من نهج البلدين الراسخ في دعم التعايش والتعاون الإقليمي لما فيه مصلحة جميع الشعوب".