اجتماع عمّان حول غزة.. توافق عربي على وقف إطلاق النار ورفض أمريكي

نشر
4 دقائق قراءة
  • عمّان، الأردن (CNN)-- منذ اللحظات الأولى لبدء وصول وزراء خارجية الدول العربية الذين استضافتهم عمّان للتشاور حول تصاعد الحرب في غزة، السبت، ظهرت حالة التناغم والتنسيق حيال "موقف موّحد داعم وبشدة لوقف إطلاق النار الفوري".

    محتوى إعلاني

    فيما لم يتوقف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني بلينكن عن "التمسك بموقف بلاده حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، واعتبار "وقف إطلاق النار فرصة "لتكرار حماس هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، خلال الرد على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي.

    محتوى إعلاني

    وكان إيقاع تحرّك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ديناميكيا في استقبال الوفود بدءا من أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، وتباعا كل من وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والإمارات، الواحد تلو الآخر، في الردهة المقابلة لقاعة الاجتماعات أمام حشد الصحفيين وكاميرات وسائل الإعلام.

    الاجتماع العربي الذي لم يكمل الساعة من الزمن بخلاف الاجتماع المشترك مع بلينكن، لخّص نتائجه الصفدي عندما تحدث في المؤتمر الصحفي مستخدما عبارة "مواقف أمريكية وعربية متباينة فيما يتعلق بما يجب فعله فوريا لوقف إطلاق النار".

    ولفتت مصادر مطلعة لموقع CNN بالعربية، إلى أن أجواء الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، تضمنت مواقف عربية "رافضة بشدة" لاستمرار الحرب على غزة.

    وأكدت المصادر، أن الموقف العربي كان موحدا "بشكل واضح"، قبل عقد الاجتماع مع بلينكن بشأن أجندة الاجتماع واعتبار مسألة وقف إطلاق النار مركزية في البحث، فيما أشارت المصادر بالمقابل، إلى أن الجانب الأمريكي، بحث في مسألة زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة كمحور للاجتماع بالنسبة له.

    وفي أعقاب الاجتماع العربي، أعلنت بشكل فردي بعض الدول العربية المشاركة أبرز مضامين الاجتماع عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عناوين رئيسية متوافق عليها من أهمها" إدانة قتل المدنيين ووقف إطلاق النار الفوري".

    وعلمت CNN بالعربية من مصادر مطلعة، أن الوزير بلينكن سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، صباح الأحد، في زيارة غير معلنة مسبقا، قبل استكمال جولته.

    وضمن ترتيبات انعقاد الاجتماعات، وُضعت منصة خاصة للمصورين الصحفيين من أجل التقاط وصول المسؤولين، فيما أُغلقت الردهة عن عدسات الكاميرات بين الاجتماعات بقاطع داكن.

    وتحدث الصفدي في ختام المؤتمر الصحفي مخاطبا العالم الغربي ومعلقا على آخر تعليق لبلينكن الذي تحدث مجددا عن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالقول: "ما سنستمر عليه معا هو جسر الفجوات بين المواقف"، وأضاف: "لابد أن نشعر بكل هذا الألم" نتيجة الحرب على غزة.

    وقال: "تخيل أنك أب فلسطيني أو أم فلسطينية، عليك أن تترك بيتك في وضع سيء وتراجيدي في غزة وتنتقل بأطفالك إلى الجنوب وإلى المستشفى وأنت تنظر في عيني طفلك، وأنت تعرف أنك لا تستطيع أن تحميه أو تجد ملجأ له من القصف".

    وتابع الصفدي: "كيف يمكن أن نفسّر للأب الذي كان يبحث عن أطفاله الأربعة تحت الرماد ولا يجدهم، علينا أن نذكّر أنفسنا بإنسانيتنا".

    نشر
    محتوى إعلاني