مصر.. انطلاق الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة.. ما تعليقات المتحدثون باسم الحملات لـCNN
القاهرة، مصر (CNN)-- انطلقت الدعاية الانتخابية للمرشحين الأربعة لرئاسة الجمهورية في مصر، بنشر إعلانات على الطرق والمحاور والميادين الرئيسية، وتنظيم مؤتمرات صحفية للإعلان عن البرامج الانتخابية ركزت على إصلاح ملفي الاقتصاد والتعليم.
ووجهت الحملة الرسمية للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الأحزاب والجهات المؤيدة إلى "التبرع في حساب الجمعيات الأهلية لدعم الفلسطنيين".
وسبق الدعاية الانتخابية، إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات- المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية- القائمة النهائية للمرشحين بسباق انتخابات الرئاسة ورموزهم الانتخابية، وخصصت اللجنة رمز "النجمة" للمرشح عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي، ورمز "الشمس" للمرشح محمد فريد سعد زهران، ورمز "النخلة" للمرشح عبدالسند حسن محمد يمامة، ورمز "السلم" للمرشح حازم محمد سليمان محمد عمر، وفقا لبيان رسمي.
وقال ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حملة يمامة، إن الحملة أعدت برنامجًا للدعاية الانتخابية خلال الفترة المقبلة يشمل تنظيم 5 مؤتمرات جماهيرية حاشدة تبدأ الجمعة بمدينة المنصورة، يليها القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، وأسيوط، على الترتيب، إضافة إلى نشر إعلانات على الطرق والميادين الرئيسية لتشجيع المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ومنشورات في كل أنحاء البلاد لتعريف المواطنين بالمرشح الرئاسي وبرنامجه الانتخابي، كما سيتم عقد ندوات جماهيرية في نفس الهدف.
ونظم عبدالسند يمامة، مؤتمرا صحفيا، الخميس، أعلن خلاله تفاصيل برنامجه الانتخابي، والذي ركز على 4 محاور أساسية، وهي إصلاح التعليم، والإصلاح التشريعي، والاقتصادي، والمحور الرابع وهو الحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وأضاف الهضيبي، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، أن برنامج الدعاية ليمامة "يشمل تشكيل مجموعات عمل من أعضاء حزب الوفد ستسافر للدول التي يتركز فيها أكبر عدد من المصريين بالخارج للدعاية للمرشح وأبرزها السعودية، والإمارات، والكويت، وإيطاليا، وستجري مجموعات العمل لقاءات مع المقيمين بالخارج للتعريف بالمرشح وبرنامجه الانتخابي حال فوزه في سباق الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي للمرشح "يضع الاقتصاد أولوية ويستهدف تحقيق الإصلاح عبر تنشيط القطاعات الإنتاجية والمشروعات المتوسطة والصغيرة".
ووفقا للهيئة الوطنية للانتخابات، تستمر الدعاية الانتخابية لمرشحي رئاسة الجمهورية من 9 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 29 من الشهر ذاته لبدء تصويت المصريين في الخارج أيام 1، 2، 3 من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفي داخل مصر خلال أيام 10، 11، و12 من شهر ديسمبر.
وأشار ياسر الهضيبي، إلى أن ميزانية الدعاية الانتخابية المخصصة لكل مرشح رئاسي بمبلغ 20 مليون جنيه (647.2 ألف دولار) "غير كافية في ظل ارتفاع أعباء وتكاليف الرسوم الإعلانية، ولكن ستحاول الحملة تدبير رسوم الدعاية ونفقات إدارة الحملة في حدود المبلغ لعدم تجاوزه"، لافتا إلى أسباب اختيار رمز "النخلة"، وهو رمز حزب الوفد التاريخي.
وسلمت الهيئة الوطنية للانتخابات، وكلاء المرشحون للانتخابات خطابات باسم كل منهم، للسماح لكل مرشح بفتح حساب مصرفي يُخصص لنفقات دعايته الانتخابية في أحد بنكي: الأهلي المصري أو بنك مصر، لمتابعة المبالغ المالية التي يودعها باسمه في ذلك الحساب، أو تلك التي يتلقاها من المتبرعين لحملته وأوجه إنفاقها، وفقا لبيان رسمي.
من جانبه، قال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث الرسمي باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، إن الحملة بدأت أعمالها بالإعلان عن هيكل أعضاء الحملة في كل المحافظات، يليها نشر إعلانات خارجية على الطرق والكباري بالعاصمة القاهرة للترويج الانتخابي، ونستكمل نشر الملصقات الدعائية في كل المحافظات تباعًا، كما سيتم عقد لقاءات مباشرة مع مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني سواء من خلال الحملة المركزية أو عبر ممثليها في المحافظات لعرض البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي
وأتاحت الهيئة الوطنية للانتخابات عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قاعدة البيانات الخاصة بمراكز الاقتراع التي سيُدلي فيها الناخبون المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف الشقنقيري، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، أنه من المقرر عقد لقاءات جماهيرية للمرشح عمر مع المواطنين في المحافظات إلا أنه لم يتم تحديد جدولها في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة، وكذلك لقاءات مع المصريين بالخارج عبر اللقاءات التليفزيونية والحسابات الرسمية للحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن مبلغ المحدد للانتخابات "ضئيل في ظل التكلفة المرتفعة للدعاية، ولكن سيتم تعظيم كفاءة الإنفاق لتحقيق أقصى استفادة للمرشح من الدعاية الانتخابية".
ويتاح للناخبين التقدم بطلب لإجراء تغيير لمركز الاقتراع الذي سيدلي فيه بصوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ شريطة أن يكون داخل نطاق موطنه الانتخابي وذلك عبر الموقع الإلكتروني، قبل يوم 15 نوفمبر الجاري، لتعديل المركز الانتخابي المطلوب الانتقال له، وفقا للهيئة الوطنية للانتخابات.
وأشار زاهر الشقنقيري، إلى دلالة اختيار المرشح الرئاسي حازم عمر لرمز "السلم" ليعبر عن رؤيته وبرنامجه الانتخابي في الصعود بالملف الاقتصادي حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي يعد أولوية للمرشح، ويتبنى رؤية تتضمن العمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص، وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال إزالة المعوقات التي تواجهها وأبرزها تحديات سعر الصرف، وندرة النقد الأجنبي، والبيروقراطية التي تواجه المستثمرين، والتوسع في الأنشطة الإنتاجية مثل الصناعة، والزراعة، واستخراج المعادن، وإعادة هيكلة المالية العامة عبر رفع ضرائب القيمة المضافة عن السلع الأساسية في مقابل زيادتها على السلع الكمالية، محددا "3 سنوات للخروج من التعثر الاقتصادي".
ومن جانبها، قالت البرلمانية سناء السعيد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران تستند على عرض البرنامج الانتخابي ورؤيته في كل الملفات المطروحة على الناخبين في كل أنحاء البلاد، مضيفة أن المرشح عقد لقاءات مع الناخبين في محافظات القاهرة، والإسكندرية، والفيوم، والمنوفية، ومن المقرر أن يعقد لقاءات مماثلة في عدد من مراكز الصعيد وأبرزها أسيوط، وساحل سليم، والغنايم، والبداري، على الترتيب.
واختارت الحملة الانتخابية لزهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، المهندس باسم كامل، البرلماني السابق والأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مديرا للحملة، وعبد العزيز الشناوي، نائبا لمدير الحملة، بينما المتحدثين الرسميين باسم الحملة.
وأضافت السعيد، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، أن الحملة خصصت حملة إلكترونية متكاملة على منصات التواصل الاجتماعي موجهة للمصريين في الخارج لتعريفهم بالبرنامج الانتخابي للمرشح فريد زهران، وكذلك رؤيته في الملفات المطروحة من خلال فيديوهات للقاءات الجماهيرية في مصر، مشيرة إلى أن الحملة الانتخابية للمرشح يتم تمويلها بالكامل ذاتيا من خلال أعضاء الحزب وكوادره بالمحافظات.
وتابعت أن سقف الإنفاق للمرشحين في الانتخابات الرئاسية بقيمة 20 مليون جنيه "مناسب لكل مرشح للدعاية في كل أنحاء البلاد"، غير أنها رأت أن فترة الدعاية "غير كافية للوصول لكل الناخبين بمختلف مناطق الجمهورية".
وذكرت سناء السعيد أن الظروف الاقتصادية للمواطنين تشغل الرسالة الأساسية للمرشح، في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقتصادين العالمي والمحلي من ارتفاع الأسعار، وارتفاع الفائدة ورفع الدعم، ويعرض المرشح رؤيته لحل هذه التحديات وكذلك رؤيته في تحسين دخول المواطنين، إضافة إلى عرض رؤية الإصلاح السياسي، وإصلاح ملفي التعليم والصحة.
في نفس السياق، أعلنت الحملة الرسمية للسيسي، تخفيض أوجه الدعاية الانتخابية للحملة الرسمية إلى حدودها الدنيا "دعما للأشقاء الفلسطينين"، ودعت الحملة جميع الأحزاب والجهات المؤيدة إلى "التبرع في حساب المؤسسات والجمعيات الأهلية وعلى رأسهم مؤسسة حياة كريمة لخدمة القضية الفلسطينية"، كما أعلنت الحملة عن الاستمرار في مقابلة الخبراء في كافة المجالات والاستماع لرؤياهم وأفكارهم، في المجالات المختلفة ولبحث كافة الآراء المطروحة لتقوم مجموعة العمل المعنية بوضعها في صورتها النهائية تمهيدًا لعرضها على المرشح لتبنيها ضمن رؤيته الانتخابية.
وكشفت الحملة، في مؤتمر صحفي، عدد اللقاءات التي أجرتها مع الخبراء الوطنين المستقلين والمتخصصين في مجالات الاقتصاد وغيرها من جميع الاتجاهات على مدار الشهر السابق من 8 أكتوبر وحتى الأربعاء، وبلغت 75 لقاءً منها 3 زيارات خارجية، كما التقت بـ 203 جهة تمثل مؤسسات واتحادات ونقابات من أيدولوجيات مختلفة، واستقبلت 1600 زائر بمقر الحملة الرسمية من فئات المرأة والشباب وطلبة الجامعات والعمال والفلاحين والرياضيين ورجال الصناعة والاستثمار وكذلك المثقفين والفنانين.