وزيرة قطرية: الدوحة مستعدة لإرسال أي كميات من المساعدات يحتاجها قطاع غزة ولكن نخشى فسادها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، الأحد، إن بلادها مستعدة لإرسال أي كميات من المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة، وتحدثت عن الاختلافات في توصيل المساعدات خلال الهدنة عما ما قبلها.
وأوضحت الخاطر في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، أن "ما يميز هذه المرحلة من تقديم المساعدات لقطاع غزة خلال الهدنة، هو كمية المساعدات المسموح بها، ووجود نوع من المرونة فيما يتعلق بنوعية المواد المسموح بها، كما يوجد هناك اختلاف يتعلق بمناطق وصول المساعدات، فلأول مرة منذ بدء الحرب تصل المساعدات لشمال قطاع غزة، وهذا تغير نوعي أثناء الهدنة".
وأضافت الوزيرة القطرية من أمام معبر رفح أن "الجميع يسعى في اتجاه زيادة المساعدات، ونتمنى نجاح تمديد الهدنة الإنسانية مما سيعين جميع الأطراف على إدخال مزيد من المساعدات".
وحول سؤال من مذيع قناة "الجزيرة" حول ما الذي يجري حاليا لتمديد الهدنة التي تستمر 4 أيام بعد مرور 3 أيام منها؟، أوضحت الوزيرة القطرية أن هناك عدة مسارات منها، السياسي فهناك عمل ومحادثات في اتجاه محاولة تمديد الهدنة، بالإضافة إلى المسارات الأخرى على المستويات التنسيقية واللوجيستية ومع الأشقاء في مصر في معبر رفح".
وفيما يتعلق بالدور الذي تلعبه قطر حاليا في هذه الجهود، قالت الخاطر إن "دور قطر ينقسم إلى عدة أقسام فهناك المسار التفاوضي السياسي، والمسار الإغاثي الإنساني، والذي بدأت فيه قطر منذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى يومنا هذا، ولكن قطر مستعدة لإيصال أي كمية من المساعدات، ولكن ليس هناك جدوى من إرسال كميات كبيرة من المساعدات خاصة الطبية، في ظل وجود سقف حول كمية المساعدات التي تدخل يوميا، ونحن نخشى من إرسال كميات زائدة قد تنتظر لأسبوعين مما قد يؤدي إلى فسادها".
وأوضحت الوزيرة: "لكن قطر والعديد من الدول الشقيقة أكدوا أنهم على استعداد لإرسال أي كميات مطلوبة، ولكن فعالية العملية حاليا وسقف المساعدات تحد من هذه المسألة، والأشقاء في مصر يعملون بوتيرة متسارعة ومستمرة لدخول المساعدات في الوقت المطلوب وبالكميات المطلوبة، ولكن هناك عراقيل أخرى تحدد هذه العملية لا سيما فيما يتعلق بالسقف المحدد للمساعدات من قبل الجانب الإسرائيلي".