رئيس وزراء قطر بعد القمة الخليجية: أولويتنا وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإطلاق سراح الرهائن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن القمة الخليجية الـ44 التي استضافتها الدوحة، الثلاثاء، ناقشت عددًا من القضايا الإقليمية كما تطورات الحرب في قطاع غزة، وضمان استمرار جهود الوساطة لتحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار.
وأضاف رئيس الوزراء القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بعد ختام القمة الخليجية: "أكد القادة الخليجيون ورؤساء الوفود الخليجية خلال القمة، على أهمية استمرار جهود الوساطة وصولا لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان فتح المعابر والممرات الآمنة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية بالقدر الكافي لسكان غزة".
وأوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في المؤتمر الصحفي الذي نشره تلفزيون قطر عبر حسابه في منصة "إكس"، أن القمة بحثت أيضًا "إطلاق عملية سياسية تفضي إلى سلام شامل ودائم وعادل للشعب الفلسطيني مع حقوقه المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه".
وشدد الوزير القطري ردًا على سؤال حول آخر تطورات مفاوضات الوساطة التي تقوم بها قطر مع مصر والولايات المتحدة بشأن غزة، على أن "دولة قطر ما زالت مستمرة في بذل الجهد لعودة العمل بالهدنة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتبادل السجناء الذي حدث على مدار الأسبوع الماضي".
وتابع: "للأسف واجهتنا بعض التحديات، التي أدت توقف هذه الهدنة، وعدم القدرة على تمديدها، وما زالت الجهود مستمرة مع شركائنا في مصر والولايات المتحدة، لكن هذا العمل مكمل لكافة الجهود الدبلوماسية التي تدعو لوقف الحرب وهذا هو هدفنا الأساسي، وينصب كل تركيزنا عليه، وموضوع الهدن الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن هو عمل له أولوية، ولكن الأهم هو وقف إطلاق النار بشكل دائم".
كما شدد رئيس الوزراء القطري على "جهود لتوصيل المساعدات بطريقة سلسلة، لأنه من غير المقبول أن المساعدات اليوم باتت أداة للتجويع ومحاولات لتركيع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة".
وقال: "يأتي اجتماعنا اليوم استكمالا لمسيرة العمل الأخوي المشترك بين دول المجلس في إطار عمل مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته قطر وبذلت الجهود لإنجاحه، انطلاقًا من النهج الثابت الحريص على دعم مسيرة المجلس، والحفاظ على وحدة وتماسك البيت الخليجي".
وأكد رئيس الوزراء القطري: "لن تتوانى قطر عن بذل كافة الجهود والتنسيق والتعاون المستمر من أجل إنجاح أعمال دورتنا الـ44 لكي يحقق اجتماع المجلس أهدافه".
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، خلال المؤتمر الصحفي، إن "القمة حققت 3 عناصر أساسية ضمن العديد من الإنجازات، وهي: التأكيد على موقف دول مجلس التعاون تجاه ما يحدث في غزة، وضمان وصول موقف مجلس التعاون بشكل واضح وجلي".