مصر.. مؤشرات أولية تظهر فوز السيسي بولاية جديدة وسط توقعات بمرتبة متقدمة للأصوات الباطلة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت مؤشرات أولية لفرز أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة المصرية، اقتراب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الفوز بولاية جديدة، وسط منافسة بين المرشحين فريد زهران وحازم عمر، بينما توقع سياسيون أن تكون الأصوات الباطلة في مرتبة متقدمة.
ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية رسميًا في 18 ديسمبر/ كانون الأول. وفٌتح باب الاقتراع في أيام 10 و11 و12 من الشهر الحالي، للاختيار ما بين السيسي وحازم عمر وفريد زهران وعبد السند يمامة.
وقال المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي فريد زهران، معتز الشناوي: "النتائج الأولية الواردة للحملة من مندوبيها في بعض اللجان العامة لفرز أصوات الناخبين كشفت حصول المرشح فريد زهران على المركز الثاني، ولكن مع استمرار فرز الأصوات باقي اللجان نافس المرشح حازم عمر على نفس المركز، وهو أمر محمود ولا نرفضه، ولكن نظن أننا سنحصل على المركز الثاني بعد استكمال باقي اللجان، والإعلان الرسمي من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات".
وأضاف الشناوي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية: "كنا نستهدف المنافسة على المركز الأول، ولكن نحترم إرادة الناخبين، وهي فوق كل الاعتبارات".
ونقلت وسائل إعلام محلية نتائج فرز عدد من اللجان العامة من محافظات مختلفة، وأظهرت تقدم السيسي، مع منافسة بين حازم عمر وفريد زهران على المركز الثاني.
من جانبه، قال إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ - الذي يرأسه المرشح حازم عمر - إن "المشاركة في الانتخابات غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، وجاءت نتيجة الوعي السياسي للمواطن المصري بضرورة المشاركة الإيجابية في الانتخابات لدعم موقف الدولة في الحرب بغزة، كما شهدت الانتخابات مشاركة من كل الطوائف والشرائح العمرية، دون توجيه لمرشح بعينه"، حسب قوله.
وفقًا لتصريحات صحفية للمستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، تجاوزت نسب مشاركة الناخبين في الانتخابات الرئاسية نسبة 45% من إجمالي الناخبين المقيدين في قاعدة بيانات الهيئة، والبالغ عددهم 67 مليون ناخب.
أضاف وهبة، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن "النتائج الأولية أظهرت منافسة قوية بين المرشحين ولكن لا يمكن توقع النتيجة النهائية إلا من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات"، معتبرًا أن "المنافسة في الانتخابات الرئاسية خطوة هامة نحو بناء مرحلة ديمقراطية جديدة تتطلب من الأحزاب ضرورة الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال إعداد المرشحين والبرامج الانتخابية، للفوز بأكبر عدد من الأصوات".
من جهته، قال عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إن "حرب إسرائيل على قطاع غزة دفعت المصريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لدعم موقف الدولة تجاه الحرب، ورفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة"، مضيفًا أن "الضغوط على مصر بقبول توطين سكان غزة في سيناء ومقايضتها بحل أزمتها الاقتصادية رفع من وعي المواطنين بضرورة المشاركة الإيجابية في الانتخابات"، مدللًا على حديثه بمشاركة الشباب في التصويت في الانتخابات هذه المرة، بعد غياب خلال انتخابات 2014، و2018، حسب قوله.
وذكر المغاوري، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن "كل الشرائح العمرية شاركت في الانتخابات الرئاسية 2024، وظهر ذلك في تواجد أطفال مع آبائهم خلال الإدلاء بأصواتهم في اللجان، كما شارك المواطنون من كل محافظات الجمهورية، وليس مناطق بعينها".
ونفدت بطاقات التصويت في بعض لجان الاقتراع الفرعية بسبب الإقبال الكثيف على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وفقًا لتصريحات للمستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات.
وتوقع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، أن يحسم السيسي نتائج الانتخابات، وأن "يتجاوز عدد الأصوات الباطلة باقي المرشحين، مما يتطلب ضرورة استمرار التعددية الحزبية لتجهيز مرشحين للمنافسة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وفقا للمغاوري.