عقوبات أمريكية وبريطانية جديدة على قادة من حماس.. والحركة ترد: "تواطؤ" مع إسرائيل
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الأربعاء، عقوبات على حماس هدفها تقييد حركة قادتها وحصولها على التمويل، فيما وصفت الحركة الإجراء بأنه "تواطؤ... مع الكيان الصهيوني في عدوانه على شعبنا، وشيطنة مقاومته المشروعة".
في بيان لها الأربعاء، قالت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية إنها اختارت فرض عقوبات على الأفراد "لمواجهة التهديد المستمر الذي تشكله المنظمة الإرهابية، وقطع وصولها إلى التمويل وفرض قيود سفر جديدة على الأفراد المرتبطين بالجماعة لتعطيل عملياتها".
وأضاف البيان أن "خطوة اليوم، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، هي الجولة الثانية من العقوبات المستهدفة التي تفرضها المملكة المتحدة على شخصيات مرتبطة بحماس منذ هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل".
وتم إدراج علي بركة، رئيس العلاقات الخارجية لحركة حماس المقيم في لبنان، في القائمة إلى جانب ماهر عبيد، وهو زعيم سياسي شغل سابقًا مناصب عليا في حماس، وخالد شومان ورضا علي خميس، وهما شخصان اتهمتهما المملكة المتحدة بتحويل "أموال إلى حماس" من خلال مكاتب صرف العملات التابعة لها في لبنان".
وكجزء من جهود تقييد الأفراد الذين "مولوا حماس"، تم أيضًا إدراج المواطن الجزائري أيمن أحمد الدويك، الذي تقول المملكة المتحدة إنه "ساعد في إدارة محفظة الاستثمارات الخارجية للمنظمة" في القائمة.
كما تم استهداف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي جماعة إسلامية مسلحة، في القائمة من خلال إدراج أكرم العجوري، نائب الأمين العام للجماعة المقيم في سوريا وزعيم جناحها العسكري، سرايا القدس.
وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على أن هذه الدفعة الأخيرة من العقوبات "على حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني ستستمر في قطع وصولهما إلى التمويل وعزلهما بشكل أكبر".
على ذات الوتيرة، فرضت الحكومة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على ثمانية من مسؤولي حماس، حسبما أعلنت وزارة الخزانة.
شملت العقوبات إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي "عمل كرئيس للدائرة المالية الإقليمية"، وهارون ناصر الدين، رئيس مكتب حماس في القدس، الذي "كان أحد العناصر المالية الرئيسية لحماس في تركيا"، وجهاد يغمور الممثل الرسمي لحركة حماس في تركيا.
وكما بريطانيا، طالت العقوبات الأمريكية علي بركة، مسؤول العلاقات الخارجية لحماس في لبنان.
وفرضت العقوبات بالتنسيق مع المملكة المتحدة. وهي الجولة الرابعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
في المقابل، عبّرت حركة حماس في بيان عن إدانتها العقوبات، قائلة: "نعد هذا الإجراء يندرج ضمن تواطؤ الحكومتين الأمريكية والبريطانية مع الكيان الصهيوني في عدوانه على شعبنا، وشيطنة مقاومته المشروعة".
وأضافت الحركة أن "هذا القرار المجحف والمبني على إدعاءات كاذبة وتحريض من قبل الكيان الصهيوني، لن يثني حركة حماس عن مواصلة واجبها في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني".
ودعت حماس الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية "إلى مراجعة سياساتها العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني والتوقف عن سياسة الانحياز المعيب مع الجانب الصهيوني المجرم الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية"، حسب بيان الحركة.