اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربين على الحدود مع سوريا.. والمتحدث باسم الحكومة لـCNN: نحارب ميليشيات مدعومة من "قوى إقليمية"
هديل غبّون
عمّان، الأردن (CNN) – قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين الاثنين، إن القوات المسلحة الأردنية أعلنت عن عدة مواجهات على الحدود الشمالية مع سوريا مؤخرا، واصفا إياها بأنها نتيجة "الفوضى الموجودة وانفلات السلطة الذي يؤدي إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حربا إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية".
وجاءت تصريحات مبيضين ضمن مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، وأجريت بالتزامن مع إعلان الجيش الأردني على لسان مصدر عسكري، وقوع اشتباكات منذ الصباح بين "قوات حرس الحدود الأردنية، ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة ضمن مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية الصاروخية".
وأفادت مصادر لـCNN أن الأسلحة الصاروخية التي حاولت المجموعات تهريبها كانت عبارة عن أسلحة من نوع "آر بي جي" وهي المرة الأولى التي تحاول فيها هذه المجموعات تهريب هذا النوع من الأسلحة إلى الأردن.
وفي السياق أضاف مبيضين بالقول، تعليقا على حدوث الاشتباكات: "الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات. هي إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية وجزء من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن".
وفيما كان الجيش الأردني قد أعلن في بداية العام 2022 عن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود الشمالية، قال مبيضين إنه منذ إعلان الأردن تغيير قواعد الاشتباك سجلت "خسائر فادحة وقتلى في صفوف المهربين"، منوها إلى "استشهاد أحد منتسبي القوات المسلحة الأردنية على الحدود" الأسبوع الماضي، على حد تعبيره.
وقال الوزير الأردني: "هذا كان نتيجة استغلال المهربين للظروف الجوية والمناخية التي يرافقها الضباب في أوقات متأخرة من الليل وحتى الفجر للقيام بعمليات التهريب، وباستخدام تقنيات كبيرة".
وبين الوزير أن الآونة الأخيرة شهدت محاولات تسلل المهربين "كجماعات" يخوضون اشتباكات مع قوات حرس الحدود ما يؤدي إلى وقوع خسائر.
وأكد الوزير أن الأردن "مصر على خوض هذه الحرب ضد المخدرات وما قال إنه "اجتثاث هذه الحرب ومقاومتها لأنها حرب عابرة وتستهدف بنية وقوى المجتمع الأردني"، وأضاف" لا هوادة في مواجهتها".
وأعلن الأردن في الأسابيع الماضية، عن إحباط عدة عمليات تهريب لكميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية نفذتها المنطقة العسكرية الشرقية، تخللها محاولات مجموعات من المهربين اجتياز الحدود إلى الأراضي الأردنية، وكان من بينها تنفيذ الأردن عملية نوعية ضد المهربين في 13 ديسمبر/كانون أول الجاري، سبقها بيوم وقوع اشتباك مسلح أسفر عنه مقتل الوكيل أول إياد النعيمي من مرتبات حرس الحدود على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة.