إثيوبيا: سد النهضة نعمة كبيرة لمصر والسودان.. وعلى القاهرة وقف الحملات الدعائية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصف رئيس الفريق الإثيوبي في المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، سيليشي بيقيلي، السد بأنه "يعد نعمة كبيرة لدولتي المصب لأنه سيطلق المزيد من المياه من خزانه إذا كان هناك جفاف".
وأضاف بيقيلي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية: "على مصر أن تتوقف عن الحملات الدعائية والإعلامية التي لا أساس لها، لأن الخلافات المتعلقة بالسد لا يمكن حلها إلا من خلال التفاوض".
وذكرت الوكالة أن تصريحات سيليشي بيقيلي لوسائل الإعلام جاءت بعد اختتام مفاوضات الجولة الرابعة بشأن السد، الثلاثاء، حيث قال إن "عملية التفاوض برمتها كانت تتقدم على الرغم من بعض الاختلاف، ولذلك، طلب قائد الفريق من دولتي المصب العودة إلى طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أنه "لا يوجد فرق كبير بين المادة الأولى والخامسة من مشروع السد، ويمكن تنسيق هذه المواد بسهولة، أما المادة السادسة، التي تشير إلى حصة المياه والمسائل المتعلقة بالمياه، فهي نقطة الاختلاف الحاسمة".
وذكر أنه تناول أيضا مسألة إدارة المياه وإطلاقها من سد النهضة أثناء حدوث الجفاف، وقال: "السد يعد نعمة كبيرة لدولتي المصب لأنه يطلق المزيد من المياه من الخزان إذا كان هناك جفاف".
وشدد على "ضرورة ضمان ألا تضر حصة المياه بأي دولة"، وقال إن بلاده "تسعى إلى حل المشكلة من خلال إعلان المبادئ لعام 2015 الذي يعزز الاستخدام العادل للمياه دون التسبب في ضرر كبير لكل دولة".
وقال عن "التحديات" التي أعاقت التوصل إلى اتفاق، إن أحدها كان تصريف المياه من سد النهضة "حيث ترغب إثيوبيا في إطلاق 31 مليار متر مكعب سنويا".
وأشارت وكالة الأنباء إلى أن وزارة الخارجية الإثيوبية رفضت، الثلاثاء، البيان الذي أصدرت مصر بشأن عدم توصل المفاوضات إلى "نتيجة"، ووصفت الخارجية الإثيوبية البيان المصري بأنه "ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، كما أنها رفضت تحريف مواقفها من قبل مصر"، حسب قولها.
وكانت وزارة الموارد المائية والرى المصرية قالت، في بيان، إن الاجتماع "لم يسفر عن أية نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة".
وأضافت: "كما بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، وعلى ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت".
وأكدت مصر أنها "سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر" .