دبلوماسي أمريكي لـCNN: إدارة بايدن "مسرورة" بالموافقة على القرار الأممي بشأن غزة رغم الامتناع عن التصويت
(CNN)-- قال دبلوماسي أمريكي كبير، لشبكة CNN، إن القرار بشأن المساعدات لغزة الذي صوت عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة كان نتيجة "مفاوضات ماراثونية"، وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "سعيدة" بالموافقة على القرار.
ورغم الإشادة بالقرار، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لصالحه لأنه لم يتضمن لغة تدين حركة "حماس".
وتابع الدبلوماسي:"نود أن نرى إدانة لحماس، ولا نفهم لماذا لا يستطيع المجلس أن يشرح بالضبط كيف وصلنا إلى ما نحن فيه ولكن في نهاية المطاف، هذا هو جوهر الدبلوماسية".
وتضمن القرار لغة توفيقية "تدين الأعمال الإرهابية" كما أنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار الذي تم تضمينه في قرار صدر في وقت سابق من هذا الشهر في مجلس الأمن والذي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)ضده.
ورفضت إسرائيل مرارا وتكرارا النداءات الدولية لوقف إطلاق النار، قائلة إنها تحتاج إلى إزالة "حماس" من السلطة واستعادة الرهائن، ودعمت الولايات المتحدة موقفها في الأمم المتحدة.
وبدلا من ذلك، فإن قرار الجديد "يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة من شأنها تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية".
وقال الدبلوماسي الكبير إن "تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية هو أمر يتطلع الجميع إلى القيام به"، وأضاف: "أعتقد أن الخلاف الكبير خلال الأسابيع القليلة الماضية كان في الواقع: هل الوقت مناسب الآن لوقف الأعمال العدائية؟ أم أن الشروط يجب أن تكون صحيحة؟ لقد كنا مرتاحين لفكرة أن الظروف يجب أن تكون مناسبة لذلك".
ومن النقاط الشائكة المهمة الأخرى في المفاوضات قيام مصر والإمارات بالضغط من أجل إنشاء آلية جديدة للأمم المتحدة لمراقبة المساعدات التي تذهب إلى غزة، واعتقدت الولايات المتحدة أنها ستكون مرهقة للغاية وتبطئ عملية متوترة بالفعل.
وبدلا من ذلك، ينشئ القرار منصبا لمنسق كبير للمساعدات في الأمم المتحدة.
وذكر الدبلوماسي: "أولا وقبل كل شيء، كان من غير العملي على الإطلاق إنشاء عملية جديدة بالكامل داخل منطقة الصراع هذا لن يحدث، فقد أخبرتنا الأمم المتحدة سرا أنه لا توجد طريقة للقيام بذلك وكان تقييمنا هو أنها لن تحل محل أي آليات قائمة لتدفق المساعدات".
وفي حين أنه لم يدين "حماس"، إلا أن القرار دعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة على الفور.
وهذا، بالإضافة إلى اللغة الأكثر ليونة بشأن وقف القتال والتسوية بشأن آلية مراقبة المساعدات، أوصل الولايات المتحدة إلى مكان يمكنها من خلاله دعم القرار ورؤية تمريره، في حين لم تصوت لصالحه.
وقال الدبلوماسي: "نحن لا نتطلع أبدا إلى استخدام حق النقض لدينا، وفي الواقع لدينا مبادئ صارمة للغاية بشأن استخدام حق النقض، يجب أن تكون هذه ظروف نادرة للغاية وغير عادية للغاية، نحن نبحث دائما عن طريقة للوصول إلى شيء يمكننا دعمه ولحسن الحظ، يمكننا القيام بذلك مرة أخرى هنا".
- أمريكا
- إسرائيل
- الإمارات
- مصر
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- الجيش الإسرائيلي
- الحكومة المصرية
- الخارجية الأمريكية
- حركة حماس
- قطاع غزة
- مجلس الأمن الدولي