كيف رد كبار السياسيين الإسرائيليين على تشبيه أردوغان لتصرفات نتنياهو بهتلر؟
القدس (CNN)-- تراجعت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى مستوى منخفض جديد، بعد أن شبه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأفعال الزعيم النازي أدولف هتلر.
وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، قال أردوغان خلال كلمة ألقاها في أنقرة إنه "لا يوجد فرق" بين تصرفات الرجلين.
وأضاف أردوغان: "هل يوجد أي شيء يفعله نتنياهو أقل من هتلر؟ لا".
ورد نتنياهو نفسه على منصة "إكس"، بأن أردوغان "الذي يرتكب إبادة جماعية ضد الأكراد، والذي يحمل الرقم القياسي العالمي لسجن الصحفيين الذين يعارضون نظامه، هو آخر شخص يمكنه أن يعظنا بالأخلاق".
وأضاف نتنياهو أن "الجيش الإسرائيلي، هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، يقاتل للقضاء على المنظمة الإرهابية الأكثر بشاعة ووحشية في العالم، حماس-داعش، التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، والتي يثني عليها أردوغان ويستضيف قادتها".
ومن جانبه، كتب عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء، على منصة "إكس"، أن تصريحات أردوغان كانت "تشويها صارخا للواقع وتدنيسا لذكرى المحرقة".
وقال غانتس: "حماس هي المنظمة التي ارتكبت مذبحة حقيرة".
وأوضح أن "إزالة تهديد حماس ضد مواطني إسرائيل ضرورة وجودية وضرورة أخلاقية لا مثيل لها".
وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي قام بزيارة دولة إلى تركيا في عام 2022، إنه "في تاريخ البشرية، لم يكن هناك حدث مثل المحرقة الرهيبة"، وإن كلمات أردوغان "تؤذي بشدة روح كل يهودي، بصرف النظر عمن يكون، وذكرى ملايين اليهود الذين لقوا حتفهم في الهولوكوست".
وقالت رابطة مكافحة التشهير، التي تراقب معاداة السامية، إنه "مرة أخرى، يستخدم الرئيس التركي أردوغان تشبيهات نازية كاذبة لانتقاد الحكومة الإسرائيلية، كما فعل في أعوام 2014، و2018، و2019، بينما فشل مرة أخرى في إدانة حماس، وهجومها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأضافت رابطة مكافحة التشهير أن "مثل هذه التشبيهات ليست مُهينة فحسب، بل إنها لا تحترم بشدة ذكرى الملايين الذين قتلهم النازيون".
وبعد عقد من العداء، استعادت تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية العام الماضي.