اليونيسف: الوضع في غزة تحول من كارثي إلى شبه الانهيار.. ويجب أن يتوقف قتل الأطفال

نشر
5 دقائق قراءة
  • دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر نائب المديرة التنفيذية لليونيسف، تيد شيبان، عقب اختتام زيارته لقطاع غزة، الخميس، من أن الوضع في القطاع تحول من تحول الوضع من الكارثي إلى شبه الانهيار، وقال إن الحرب هناك هي "حرب على الأطفال" حسب قوله.

    وأضاف شيبان في بيان صحفي: "لقد انتهيت للتو من زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى قطاع غزة، حيث تمكنت من التنسيق مع المنظمات المحلية والدولية حول الاستجابة الطارئة وتقييم العمليات الإنسانية منذ آخر مرة كنت فيها في قطاع غزة قبل شهرين".

    محتوى إعلاني

    وأوضح نائب المديرة التنفيذية باليونيسف: "منذ زيارتي الأخيرة، تحول الوضع من الكارثي إلى شبه الانهيار. وصفت اليونيسف قطاع غزة بأنه أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل. لقد قلنا إن هذه حرب على الأطفال. ولكن يبدو أن هذه الحقائق لا تجد من يسمعها. ومن بين ما يقرب من 25 ألف شخص قُتلوا في قطاع غزة منذ تصعيد الأعمال القتالية، أفادت التقارير أن ما يصل إلى 70% منهم من النساء والأطفال. يجب أن يتوقف قتل الأطفال فوراً".

    وأردف شيبان قائلا: "التقيت، الثلاثاء، بفتاة تبلغ من العمر 11 عاماً تُدعى سما في مستشفى ناصر في خان يونس. وكانت تتنقل مع أصدقائها عندما أُصيبوا بشظايا القصف. اخترقت الشظية بطن سما، مما اضطرها إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الطحال. وهي تتعافى في المستشفى، معزولة عن كل من حولها، لأنها تعاني الآن من نقص المناعة في منطقة حرب مليئة بالأمراض والعدوى"، بحسب البيان.

    وأضاف نائب المديرة التنفيذية باليونيسف: "بعد 10 دقائق التقيت بإبراهيم البالغ من العمر 13 عاماً. كان في مأوى مخصص مع عائلته، في منطقة قيل لهم إنها آمنة، عندما انهار كل شيء من حولهم. أُصيبت يد إبراهيم بأضرار بالغة وسرعان ما أُصيبت بالعدوى. بدون دواء، سيطرت الغرغرينا وفقد ذراعه في النهاية أثناء عملية بتر بدون مخدر. طلبت والدة إبراهيم، أماني، التي رافقته إلى جنوب القطاع لتلقي العلاج المنقذ للحياة في مستشفى ناصر، المساعدة للوصول إلى أطفالها الستة الآخرين وزوجها الذين ظلوا شمال مدينة غزة. ولم تسمع منهم منذ شهرين".

    وأكد شيبان: "بعد ساعات من مغادرتنا، فرت العديد من العائلات من مستشفى ناصر مع اقتراب القتال من المنطقة"، طبقا لما أفاد البيان.

    وقال إن "أكثر من 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من سكان غزة، أصبحوا الآن نازحين، بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات. ويوجد أكثر من مليون منهم في رفح، ومن الصعب استيعاب العدد الهائل من المدنيين على الحدود، والظروف التي يعيشون فيها غير إنسانية. فالمياه نادرة وسوء الصرف الصحي أمر لا يمكن تفاديه. تسبب البرد والمطر هذا الأسبوع في أنهار من النفايات. إن الطعام القليل المتوفر لا يلبي الاحتياجات الغذائية للأطفال. ونتيجة لذلك، يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية والمرض".

    وأوضح نائب المديرة التنفيذية باليونيسف: "قبل شهرين، ارتفعت حالات الإسهال بنسبة 40% عما كانت عليه قبل تصعيد الأعمال القتالية. وبحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم تسجيل 71 ألف حالة بين الأطفال دون سن الخامسة، بزيادة تزيد عن 4000% منذ بدء الحرب، في تدهور صارخ بظروف أطفال غزة. وإذا استمر هذا التدهور، فقد نرى الوفيات الناجمة عن النزاع العشوائي تتفاقم بسبب الوفيات الناجمة عن المرض والجوع"، بحسب البيان.

    وأشار إلى أنه "بمجرد دخول المساعدات إلى قطاع غزة، تصبح قدرتنا على توزيعها مسألة حياة أو موت. من الضروري رفع القيود المفروضة على الوصول، وضمان الاتصالات الأرضية الموثوقة، وتسهيل حركة الإمدادات الإنسانية لضمان حصول الذين ظلوا بدون مساعدة لعدة أيام على المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها. ونحن بحاجة إلى الوصول إلى شمال القطاع، حيث لا يحصل ما يقدر بحوالي 250 ألف إلى 300 ألف شخص يعيشون في شمال غزة على المياه النظيفة وبالكاد أي طعام".

     

    نشر
    محتوى إعلاني