حماس تعلن موقفها من اقتراح الهدنة الجديدة في غزة وتكشف أهم أولوياتها
(CNN)-- أعلنت حركة حماس، الثلاثاء، أنها "تدرس" اقتراحا لهدنة جديدة في غزة وعودة الرهائن، لكنها أكدت أن أولويتها هي الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بحسب ما قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.
وقالت حماس في بيان، الثلاثاء، إن إسماعيل هنية "أكد أن الحركة تلقت الاقتراح" الذي تم تعميمه في اجتماع في باريس نهاية الأسبوع، والذي ضم مسؤولين من إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة.
وأضاف البيان أنه تمت دعوة هنية وقادة آخرين في حماس إلى زيارة مصر لمناقشة الاقتراح.
وأدرف البيان قائلا إن حماس "بصدد دراسة الاقتراح وتقديم ردها عليه، على أساس أن الأولوية هي وقف العدوان والهجوم الوحشي على غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع"، بحسب البيان.
وأشارت حماس إلى أنها "منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جادة وعملية، بشرط أن تؤدي إلى وقف شامل للعدوان، وتأمين عملية إيواء لشعبنا، والأشخاص الذين أجبرتهم إجراءات الاحتلال على النزوح، والذين دُمرت منازلهم، وكذلك إعادة الإعمار، ورفع الحصار، وإجراء عملية جادة لتبادل السجناء".
وأضاف بيان الحركة أن هنية يقدر دور مصر وقطر في التوصل إلى "اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة"، وأن قيادة حماس "دُعيت إلى القاهرة" لمناقشة الاتفاق الإطاري الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه".
ومن جانبها، كانت إسرائيل قد قالت مرارا إنها لن تقبل اتفاقا بوقف الأعمال العدائية إلى أجل غير مسمى.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة CNN، أنه تم الاتفاق على إطار عمل واسع للإفراج عن الرهائن، ووقف إطلاق نار محتمل في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، بين المفاوضين في باريس نهاية هذا الأسبوع، بحسب مسؤول مطلع على المحادثات.
وسيدعو إطار العمل إلى مرحلة أولى من الإفراج عن الرهائن المدنيين في هدنة لمدة ستة أسابيع، تشمل إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، مقابل كل رهينة مدنية تعود من غزة. ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة بالنسبة لجنود الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن أن يكون وقف إطلاق النار أطول بعد الأسابيع الستة للمراحل اللاحقة.
وأعرب العديد من المسؤولين عن تفاؤلهم بأن الاقتراح يمكن أن يدفع في نهاية المطاف نحو عملية الإفراج عن الرهائن المتبقين المحتجزين لدى حماس، ووقف مستمر للقتال في غزة. ومع ذلك، فقد حذروا من أنه ما تزال هناك العديد من التفاصيل التي يجب التوصل إلى حل لها، كما أن حماس لا تزال بحاجة إلى المشاركة بطريقة بناءة.
وصدر بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو واصفا المحادثات بعد انتهائها بأنها كانت "بناءة"، ولكن لا تزال هناك "فجوات كبيرة".