إسرائيل.. الشرطة تعتقل شخصين "بصقا وأهانا" راهبا في القدس
(CNN) – اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شخصين، بينهما قاصر، ووضعتهما رهن الإقامة الجبرية بتهمة إهانة والبصق نحو "رجل ديني" بالقرب من "بوابة صهيون" في المدينة القديمة في القدس مساء السبت، حسبما ذكرت وحدة للمتحدث باسم الشرطة الأحد.
وتم تحديد هوية الضحية لاحقاً من قبل بطريركية القدس اللاتينية على أنه الأب نيكوديموس شنابل
وجاء في بيان الشرطة الأحد: "الليلة الماضية، تلقت الشرطة تقريراً عن شباب عبروا منطقة بوابة صهيون في المدينة القديمة في القدس هؤلاء الأفراد شاركوا في الإهانات اللفظية وبصقوا نحو رجل دين كان يمر قبل أن يهربوا بسرعة من مكان الحادث".
وتمكنت الشرطة من التعرف على المشتبه بهما باستخدام مركز المراقبة المعروف باسم مابات 2000، في منطقة داود في القدس، حسبما ذكرت الشرطة.
وتم إحضار المشتبه بهما، وأحدهما يبلغ من العمر 17 عاما، للاستجواب، وفقا للشرطة، وتم وضعهما بعد ذلك قيد الإقامة الجبرية.
ويتعرض المسيحيون في البلدة القديمة بانتظام للبصق والإساءة اللفظية من قبل اليهود الأرثوذكس. وتم اعتقال خمسة أشخاص في أكتوبر/تشرين أول، متهمين بالبصق على الناس أو الكنائس.
وقالت بطريركية القدس اللاتينية الأحد على "إكس" إنها “تدين الاعتداء غير المبرر والمخزي” على شنابل.
وجاء في المنشور: " إن محاكمة مرتكبي جرائم الكراهية هذه هي أداة مهمة للردع وتعزيز الشعور بالأمن لدى رجال الدين المسيحيين في الأراضي المقدسة، وخاصة في القدس".
وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العمل "القبيح" في منشور على منصة "إكس": "حادثة بشعة أخرى البصق على رجال الدين المسيحيين في القدس. إنني أدين بشدة الأعمال القبيحة تجاه أتباع الديانات الأخرى. وبموجب قوانين دولة إسرائيل، يتمتع أعضاء جميع الأديان بحرية العبادة المطلقة”.
كما أدانت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية الحادث، ووصفته بأنه "استعماري وعنصري" في بيان صدر عن طريق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قائلة إنه "يعكس ثقافة الكراهية والعداء والإنكار لوجود الآخر".