مقتل وإصابة المئات في غزة وسط حشد تجمع حول المساعدات.. ومسؤول إسرائيلي: الجيش استخدم الذخيرة الحية لأنهم شكلوا تهديدا

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN) – قُتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، وأصيب 760 آخرون في قطاع غزة خلال تجمع حشود من المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات الغذائية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بينما قال مسؤول إسرائيلي أن الحشد "شكل تهديدا للقوات الإسرائيلية ما دفعها للرد بالذخيرة الحية".

وكان المدنيون يلتفون حول شاحنات المساعدات التي وصلت حديثا على أمل الحصول على الغذاء، عندما بدأت الدبابات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية بإطلاق النار على الناس في شارع هارون الرشيد غرب مدينة غزة، في منطقة الشيخ عجلين.

محتوى إعلاني

وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN إن الجيش الإسرائيلي استخدم الذخيرة الحية في التعامل مع الأشخاص الملتفين حول شاحنات المساعدات حيث "اقترب الحشد من القوات بطريقة شكلت تهديدًا عليها، ما دفعها للرد على التهديد بالذخيرة الحية"، وأضاف: "الواقعة قيد المراجعة".

وذكر شهود عيان لـCNN أن شاحنات المساعدات حاولت الهروب من المنطقة، فصدمت عددا من المتجمعين عن طريق الخطأ وتسببت في سقوط مزيد من القتلى والجرحى.

وقال الدكتور أمجد عليوة، الذي يعمل في غرفة الطوارئ بمستشفى الشفاء، لشبكة CNN، إن 40 من القتلى وصلوا إلى المستشفى.

من جانبه، أشار الدكتور حسام أبو صفية من مستشفى كمال عدوان لـCNN، إلى أن 10 قتلى آخرين وصلوا إلى المستشفى، فيما أكد مستشفى العودة في جباليا وصول 3 قتلى آخرين.

وقال أحمد أبو الفول لشبكة CNN، إنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى وعدد الجرحى، حيث لا يزال العديد من الجثث والمصابين في الشوارع،  في ظل معاناة سيارات الإسعاف للوصول إلى المحتاجين بسبب الأنقاض التي تسد الطريق.

وفي رد لـCNN، قال الجيش الإسرائيلي إن "الواقعة تحت المراجعة". وأضاف: "في وقت مبكر من هذا الصباح، أثناء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، أحاط سكان غزة بالشاحنات، ونهبوا الإمدادات التي يتم تسليمها. خلال الحادث، أصيب العشرات من سكان غزة نتيجة التدافع والدهس". 

من جانبها، أدانت منظمة أوكسفام الدولية الهجوم في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا، قائلة: " أوكسفام مصدومة من تقارير قتل ناس في غزة كانوا في انتظار المساعدات الغذائية. استهداف إسرائيل للمدنيين عمداً بعد أن تجوعهم هو انتهاك فادح للقوانين الإنسانية الدولية ولإنسانيتنا. خطر الإبادة الجماعية حقيقي". 

نشر
محتوى إعلاني