وزير إسرائيلي يعلق على العقوبات الأمريكية ضد المستوطنين
(CNN) -- انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، الخميس، قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية، وقال إن هذا الإجراء هو "دليل آخر على أن الحكومة الأمريكية لا تفهم من هو العدو ومن هو الصديق".
وأضاف أن المستوطنين "يبنون ويستوطنون ويجلبون الأمن للبلاد ويستحقون التحية وليس سكينا في الظهر".
وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على 3 مستوطنين إسرائيليين ومزرعتين في الضفة الغربية، في وقت سابق الخميس، في إطار استهداف الإدارة "التهديدات للسلام والأمن في المنطقة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "منذ الهجمات الإرهابية المروعة على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية بشكل حاد".
وأضاف: "اليوم، نحن نتخذ إجراءات إضافية لتعزيز المساءلة لأولئك الذين يواصلون العنف ويسببون الاضطرابات في الضفة الغربية من خلال فرض عقوبات على ثلاثة أفراد إسرائيليين وكيانين مرتبطين بالتورط في تقويض الاستقرار في الضفة الغربية".
ومهد أمر تنفيذي، وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشهر الماضي، يستهدف المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية الذين قال إنهم قوضوا الاستقرار في المنطقة، الطريق لهذه العقوبات.
وقال ميلر: "في فبراير/شباط، أصدر الرئيس بايدن أمرا تنفيذيا يمنح وزارة الخارجية سلطات جديدة لفرض عقوبات على المسؤولين عن تقويض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية، وفرضت الوزارة عقوبات على أربعة أفراد".
وكرر ميلر موقف الولايات المتحدة بأنه "لا يوجد مبرر للعنف المتطرف ضد المدنيين أو إجبار الأسر على مغادرة منازلهم، بصرف النظر عن أصولهم أو العرق أو الدين".
وأوضحت وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية أن أحد الأفراد الخاضعين للعقوبات، وهو موشيه شارفيت "قام بشكل متكرر بمضايقة وتهديد ومهاجمة المدنيين الفلسطينيين و الإسرائيليين المدافعين عن حقوق الإنسان في محيط مزرعة موشس، وهي بؤرة استيطانية في الضفة الغربية".
وأضافت أن المزرعة الأخرى التي فُرضت عليها العقوبات، وهي مزرعة زفيس، تُستخدم كقاعدة "لارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين ومنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم واستخدامها".