"تصعيد جديد" في أزمة موظفي غوغل المفصولين لاحتجاجهم على عقد مع إسرائيل

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: KIRILL KUDRYAVTSEV/AFP via Getty Images

(CNN) -- قدم العشرات من الموظفين السابقين في شركة غوغل شكوى إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل الأمريكي، الثلاثاء، بعد فصلهم أو منحهم إجازة إدارية الشهر الماضي بسبب احتجاجهم على عقد  أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.

وتتهم الشكوى غوغل بـ"الانتقام" من الموظفين بسبب "المشاركة في احتجاج سلمي وغير تخريبي كان مرتبطا بشكل مباشر وصريح بشروط وأحكام عملهم".

محتوى إعلاني

ويسعى الموظفون إلى استعادة وظائفهم والحصول على أجورهم المتأخرة، وفقًا لمجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وهي مجموعة مكونة من موظفين في غوغل وأمازون والتي نظمت احتجاج الشهر الماضي.

وقال متحدث باسم غوغل، في بيان، إن الاحتجاجات كانت "حالة واضحة للغاية من قيام الموظفين بتعطيل واحتلال أماكن العمل، وجعل الموظفين الآخرين يشعرون بالتهديد وعدم الأمان".

وأضاف: "كان سلوكهم غير مقبول على الإطلاق بكل المقاييس، ويُنظر إليه على هذا النحو على نطاق واسع، ولقد أكدنا وأعادنا التأكيد بعناية على أن كل شخص تم إنهاء عمله كان متورطا بشكل مباشر ونهائي في الاضطراب داخل مبانينا، نحن واثقون من موقفنا ونتمسك بالإجراءات التي اتخذناها".

وتضمنت احتجاجات الشهر الماضي اعتصامات للموظفين داخل مكاتب غوغل في مدينة نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا.

وفي سانيفيل، دخل الموظفون إلى مكتب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل كلاود، توماس كوريان، وفقا لموقع مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري".

وقالت المجموعة، الأسبوع الماضي، إنه تم فصل 50 موظفا في غوغل فيما يتعلق بالاحتجاجات، وزعمت المجموعة أن بعض الموظفين الذين تم فصلهم كانوا "من غير المشاركين" في الحركة.

وقال متحدث باسم غوغل، لشبكة CNN، الشهر الماضي إن الشركة حققت في "الاضطراب المادي داخل مبانينا"، وأضاف: "لقد انتهى الآن تحقيقنا في هذه الأحداث، وقمنا بإنهاء عقود الموظفين الذين تبين أنهم متورطون بشكل مباشر في نشاط تخريبي".

وفي المقابل، قال الموظفون المفصولون إنه ما كان ينبغي طردهم بسبب احتجاجهم على تصرفات الشركة.

وذكرت مهندسة البرمجيات السابقة في غوغل  التي تم فصلها بسبب مشاركتها في الاحتجاج زيلدا مونتيس: "يجب أن نقاوم قمع غوغل لتنظيم الموظفين، ونطالب بأن تتحمل غوغل مسؤولية أفعالها الانتقامية ضد الموظفين الذين يطالبون بتطبيقات أخلاقية لعملهم".

وقال أستاذ العمل والصناعة في جامعة هارفارد للقانون بنجامين ساكس: "يحق للموظفين، بما في ذلك موظفوغوغل، الاحتجاج على ظروف العمل من خلال نشاط منسق، ويمكن حماية الاحتجاج بشأن نوع العمل الذي يُطلب من الموظفين القيام به".

وتأتي احتجاجات في غوغل على العقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية بعد أكثر من 6 أشهر من الهجوم الذي شنه مسلحو حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول والذي خلف حوالي 1200 قتيل في إسرائيل، وفي الوقت الذي تسببت فيه الهجمات الإسرائيلية المضادة في غزة في مقتل أكثر من 34 ألف و183 شخصا في غزة، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. 

وبحسب الوزارة، فإن أكثر من 70% من القتلى في غزة هم من النساء والأطفال.

ولقد أدى ذلك إلى انقسام عميق في الرأي العام الأمريكي، واندلعت الاحتجاجات ضد دعم الحكومة الأمريكية والشركات لإسرائيل في حرم الجامعات وفي مختلف الشركات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة.

وفي أعقاب الاحتجاجات في غوغل، أرسل الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي مذكرة على مستوى الشركة يحث فيها الموظفين على إبقاء "السياسة" خارج مكان العمل.

 وأضاف: "هذا عمل تجاري، وليس مكانًا للتصرف بطريقة تعطل زملاء العمل"، وحث الموظفين على عدم "القتال حول القضايا التخريبية أو مناقشة السياسة" في مكان العمل.

نشر
محتوى إعلاني